سورية

بتراجع 25 بالمئة عن العام السابق! 788 ألف طن إنتاج موسم الحمضيات الحالي

بلغت تقديرات الإنتاج الأولية للحمضيات في سورية للموسم الحالي 788 ألف طن ٢٥ بالمئة منها في طرطوس و٧٥ بالمئة في اللاذقية وبلغت المساحة المزروعة بالحمضيات ٤١٨٩٢ هكتاراً فيها ١٣٨٠٠٠٠٠ شجرة مثمرة منها ١٣٢٧٦٠٠٠ شجرة.
ويتوزع الإنتاج حسب أصناف الحمضيات الموجودة إلى مجموعة البرتقال ٥٩ بالمئة أي نحو ٤٦٤ ألف طن، ومجموعة اليوسفي ٢٣ بالمئة نحو ١٨٤ ألف طن، ومجموعة الحامض ١٣ بالمئة نحو ٩٩ ألف طن، مجموعة الليمون الهندي ٥ بالمئة نحو ٤١ ألف طن، ما يعني أن الإنتاج تراجع عن إنتاج الموسم الماضي بنسبة لا تقل عن 25‎ بالمئة.
وأعاد مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة سهيل حمدان أسباب التراجع في حديثه لـ«الوطن» لموجة الحر الشديد خلال الفترة الممتدة من منتصف أيار الماضي وحتى العشرين والتي رافقها أحياناً رياح شمالية وشرقية ما شكل إجهاداً بيئياً كبيراً لم تتمكن بعض الأصناف التي كانت في بداية العقد «أبو صرة– أصناف الحامض» من تحمله وتسبب بتساقط جزء كبير من العقد في وقتها وأتى بعدها تساقط حزيران وهو ظاهرة معروفة في الحمضيات تحدث كل عام مع الإشارة إلى أن صنف البرتقال أبو صرة هو أكثر الأصناف تضرراً حيث انخفض إنتاجه عن العام الماضي بحوالي ٥٢ بالمئة، وكذلك تأثرت أصناف الحامض بنسبة أقل.
حمدان بيّن أن حاجة السوق المحلية نحو 500 ألف طن ما يعني أن الفائض للموسم الحالي يبلغ 300 ألف طن تقريباً وهو رقم كبير مبدئياً.
وأوضح حمدان أن برنامج الاعتمادية برنامج إستراتيجي طويل المدى يبدأ بترقيم المزارع وحصر المساحات وتشجيع المزارعين على تبني الزراعة حسب شروط الجودة المعترف بها عالمياً، (Orgamic-GAP-ICM)، مشيراً إلى بدأ العمل بهذا البرنامج منذ الموسم الماضي ويوجد صعوبة حالياً في المتابعة خاصة فيما يتعلق بشركات الجودة ودورها في الإشراف والتدريب من مدربين متخصصين من دول مجاورة حالياً من المستحيل قدومهم في ظل الظروف الراهنة «حجر كورونا» ومنع السفر.
واعتبر حمدان أهم قاعدة في الاعتمادية حسب البرنامج الموضوع هو القضاء على أي شبهة فساد في العملية الإنتاجية، وجميع المراحل من قطاف الثمرة حتى وصولها إلى المستهلك تخضع للرقابة من جهات مدربة وحرفية لا تسمح بأي مجال للغش لأن فيه ضرراً لمصلحة وسمعة الأشخاص القائمين على العمل.. وغير مستعدين للمخاطرة بسمعتهم وغش زبائنهم لقاء فساد مالي معين.
وحول القرارات التي اتخذتها الحكومة عامي 2018 و2019 بخصوص دعم كل من يصدر حمضيات وعدم صرف هذا الدعم حتى الآن أوضح حمدان أن هذا الموضوع لدى هيئة دعم الصادرات وتنمية المنتج المحلي، مضيفاً: وهم أدرى بالأسباب أو المبررات وبرأيي الدعم يجب أن يكون فورياً ولا يخضع للروتين في حال استيفاء الشروط.
ورأى مدير مكتب الحمضيات أنه في حال فتح الحدود والسماح بالتصدير لا يوجد مشكلة كما لوحظ في نهاية الموسم السابق حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير وكان الدافع كبيراً للمزارعين لعودة الاعتناء بشجرة الحمضيات، مضيفاً: وحالياً من خلال اطلاعنا على أسعار الضمان التي تتم حالياً فهي جيدة جداً ومرضية للمزارعين.

«الوطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock