بحث مع ممثلي المنظمات الدولية زيادة كميات مياه الشرب بالحسكة.. المحافظ: يدعو مفوضية اللاجئين التعاون والتنسيق مع اللجنة الإغاثية بالمحافظة
بهدف تنسيق الجهود الإغاثية التي تبذلها الجهات المعنية في المحافظة والمنظمات والهيئات الدولية العاملة في الحسكة، فيما يخص توزيع مياه الشرب على الأحياء عقد محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح اليوم اجتماعاً في مبنى المحافظة، ضم ممثلين عن المنظمات الدولية المعنية بالمياه، وفرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالحسكة.
وأشار المحافظ إلى الجهود الحكومية التي تُبذل لتقديم مياه الشرب للأهالي بالمجان عبر محطات التحلية والخزانات الثابتة المتوضّعة في الأحياء، إضافة إلى مبادرة قطرة ماء، حيث يتم من خلالها إدخال أكثر من ألفي متر مكعب يومياً من المياه كحل إسعافي، لافتاً إلى أنها لا تكفي عملية الاحتياج لدى المواطن المتزايد للمياه خاصةً خلال فصل الصيف الحار جداً، وفي ظل استمرار عملية قطع مياه علوك من قبل المحتل التركي للشهر التاسع على التوالي، منوهاً إلى جهود التي تبذلها منظمة “اليونيسف” بالتنسيق مع كافة الجهات لإعادة تشغيل محطة علوك وإعادتها للخدمة.
وأكد صيّوح على ضرورة تكثيف جهود المنظمات الدولية لإدخال كمية ٤ آلاف متر مكعب يومياً من المياه، عبر تعبئة الخزانات الثابتة بشكل دائم، وزيادة أعداد الصهاريج التي يتم إدخالها، والعمل على تركيب محطات تحلية جديدة، وصيانة المحطات الحالية التي تحتاج لأعمال الصيانة وحفر أبار جديدة بعمق ٥٠٠ متر، نتيجة لجفاف الآبار المحفورة وانخفاض منسوب المياه فيها، وتأمين المواد اللازمة لتعقيم المياه.
كما دعا إلى إدخال محطة تحلية مياه جديدة في الخدمة لتساهم في التخفيف من أزمة المياه ولتعمل بطاقة إنتاج تصل إلى ١٠ متر مكعب في الساعة من المياه، إضافة إلى تأمين ٣٥ خزاناً ثابتاً سعة ٢ متر مكعب، ليتم توزيعها على الأحياء حسب الحاجة بالإضافة لاستمرار المبادرة التي أطلقتها المحافظة لتوزيع المياه على منازل الأهالي بالمجان وضرورة دعم المنظمات لهذه الحملة لزيادة كمية المياه التي يتم توزيعها عبر الصهاريج.
بدورهم ممثلو الهيئات والمنظمات الدولية أكدوا على تكثيف الجهود والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية بموضوع المياه في محافظة الحسكة لتقديم كل ماهو ممكن لتأمين المياه للأهالي والتخفيف من معاناتهم في ظل هذه الظروف التي تمر على مدينة الحسكة.
على خط موازٍ ناقش المحافظ خلال لقائه مسؤول التنسيق الميداني بمكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في محافظة الحسكة أسد الله أمين، آلية وأسس التعاون بين اللجنة الفرعية للإغاثة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المحافظة.
وأكد أن مكتب المفوضية في المحافظة، لم يبدِ أي تعاون مع اللجنة الفرعية للإغاثة في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وأن المفوضية لم تؤد عملها بحيادية تجاه أبناء المحافظة، مشيراً إلى أن اللجنة الفرعية للإغاثة هي الجهة الوحيدة المعنية والرسمية التي تنظم وتراقب العمل الإغاثي عبر متابعة عمل المنظمات.
ولفت المحافظ الى تعاون مكاتب المنظمات والهيئات الدولية العاملة في المحافظة وتنسيق عملها عبر اللجنة الفرعية للإغاثة بالمحافظة، باستثناء مكتب المفوضية الذي لم يتعاون رغم التواصل والتنسيق المستمر معه، مؤكداً في هذا الصدد إلى أن سورية دولة عضو في هيئة الأمم المتحدة وملتزمة بميثاقها وهذا يحتم على المنظمة القيام بواجبها عبر التنسيق الكامل لعملها ومشاريعها في المحافظة من خلال اللجنة الفرعية للإغاثة.
بدوره أعرب ممثل المنظمة الدولية عن شكره لمحافظ الحسكة على تعاونه وتقديم كافة التسهيلات الممنوحة لعمل المنظمة الدولية، مؤكداً التعاون والتنسيق الكامل، واستثمار جهود المنظمة مع لجنة الإغاثة الفرعية خلال الفترة القادمة، مشيراً خلال اللقاء إلى مشاريع المنظمة التي تم إنجازها والمشاريع المخطط تنفيذها في مجال عمل المنظمة خلال الفترة المقبلة.
الوطن أون لاين – دحام السلطان
