منوعات

برامج المسابقات

منذ سنوات والقنوات التلفزيونية السورية تقدم برامج مسابقات إيمانا بضرورة تطوير برامج المنوعات والتسلية والمعلومات.
لكن مجمل هذه البرامج تفتقد إلى الإعداد الجيد الذي يقدم المعلومة مع الجائزة وتحولت المسابقات إلى مهرجان مالي ابتداء من العنوان وصولا إلى أسئلته وطرائق الإجابة والمعلومات التي يقدمها! ما يجعلنا نتذكر بالخير إلياس حبيب ومهران يوسف حين قدما برامج مفيدة ومسلية وثقافية. وتميزت برامج المسابقات الحديثة بإقصاء المقدمين واعتماد نجومية النجوم على حساب فكرة المسابقة والمعلومة.
والمتابع يشعر الضحالة والتهريج للوصول إلى الملايين!
هذا في الوقت الذي كانت قنوات تقدم جوائز مثل وجبة البلد وعلب بسكويت وأكياس من الشيبس..!
المتسابق لايدري شيئا والمقدم يجيب عنه وتنهمر الأموال مع الموسيقا وبمشاركة الفنان والفنان الضيف.. لاشكل ولا مضمون ولا أي شيء!
وفي المقابل تقدم قناة نور الشام برنامج مسابقات جادا منذ سنوات لكن أسئلته عميقة ولامساعدات ..سوى سؤال المذيع صلاح للمتصل شوبتشتغل بالحياة؟!
وإن أسعف المتصل الحظ وكان مثقفا فإنه سيفوز بعد أن يدخل اسمه في الحوجلة! بعبوة بن أو بأحد الكريمات أو بمرطبان رب البندورة!!
مابين هزالة الإعداد وكبر الجائزة. والنوع الآخر ضحل الجائزة والمستوى الإعدادي الجيد تضيع هوية البرامج المنوعة في المسابقات.
قبل أي برنامج علينا أن نحدد الغايات.
للتسلية والكسب والمعرفة شكلا ومضمونا يجب أن تسعى هذه النوعية من البرامج لأن تكون أسئلتها من نوع :
أنت من حمص هل باب السباع بحمص أم بالشام؟
المتابع أكثرثقافة ووعيا فلنحترم هذا العقل لنرتقي به.
ولأن هذه البدعة ارتبطت برمضان كما الدراما..كل رمضان وأنتم فائزون بالملايين أو علبة بسكويت!!

الوطن – إسماعيل مروة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock