عربي ودولي

«بروكينغز»: على ترامب إعادة النظر في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

نشرت مؤسسة «بروكينجز» الأمريكية للأبحاث تقريراً حول كيفية محاربة الإرهاب في عهد دونالد ترامب، أعدّه مدير الأبحاث في مركز سياسات الشرق الأوسط، دانيال بايمن، أكّد فيه أن التصدي لخطر الإرهاب، سواء كان حقيقيا أو ظاهرياً، سوف يكون على رأس أولويات إدارة ترامب.

وذكر بايمن أنه على الرغم من ندرة هجمات داعش على الأراضي الاميركية، إلا أن استطلاعات الرأي في وقت سابق من عام 2016 أظهرت أن 73% من الأميركيين يرون أن داعش تشكل تهديداً خطيراً جداً للولايات المتحدة، في حين رأى 17% أنها معتدلة الخطورة.

وأشار بايمن إلى أن ما يقرب من 80% من الأمريكيين يعتقدون أن داعش تملك أصولاً في الولايات المتحدة، لديها القدرة على شن هجوم إرهابي كبير ضد الولايات المتحدة في أي وقت.

وإن 40% من الأمريكيين يعتقدون بأن قدرة الإرهابيين على شن هجوم كبير على الولايات المتحدة هي أكبر مما كانت عليه في وقت هجمات 11 أيلول، و31% يعتقدون بأن قدرتهم هي نفسها وقت 11 أيلول.

ورأى بايمن في تقريره أن على الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، طمأنة الشعب الأميركي بأنه يأخذ التهديد -الإرهابي- على محمل الجد، من دون زيادة المخاوف التي يستغلها الإرهابيون.

وعلى ترامب أيضاً فهم الطبيعة المتغيرة للإرهاب، بالإضافة إلى إعادة النظر في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومعالجة المخاوف الداخلية من ارتفاع التمييز ضد المسلمين.

وذكر بايمن في خلاصة تقريره أن التحدي الأساسي أمام إدارة ترامب لمكافحة الإرهاب قد يكون في الحروب الأهلية التي تغذي أسوأ الجماعات –الإرهابية- اليوم، والتي بالتأكيد لا يمكن حلّها بسهولة. لذا فإن الإدارة القادمة ترث جهازاً هائلاً لمكافحة الإرهاب.

وختم بايمن بأنه على الرغم من الفشل وعدم الكفاءة والدروس الصعبة، فإن سياسة مكافحة الإرهاب أنجزت هدفها الأساسي على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، بتجنب 11 أيلول آخر. وإن سياسة مكافحة إرهاب أقوى وأكثر تطوراً يمكنها أن تحفاظ على مستوى تهديد محدود للإرهاب، وبمرور الوقت، يقلل أكثر من ذلك.

الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock