محلي

«بسوت» المنسية.. الحرائق كشفت «العورات الخدمية»!

«رب ضارة نافعة والحريق قد يكون شفيعنا عند الجهات المعنية»، هكذا يقول لسان حال معظم أهالي قرية بسوت التي أتت عليها نيران الحرائق والتهمت معظم أراضيها لتكشف «عورات خدمية» يعاني منها أبناء القرية المنسية منذ عشرات السنين، حسب ما ذكروا لـ«الوطن».

وخلال زيارة ميدانية للقرية الوادعة في ريف القرداحة، رصدت «الوطن» معاناة أهاليها من عدة نواحٍ، أبرزها غياب مياه الشرب لأيام عدة واعتماد الأهالي على عين ماء القرية التي ينتظر المرء فيها حتى ساعات الليل ليملأ نحو 10 ليترات إن كان محظوظاً، مطالبين بزيادة حجم خزان القرية وإنشاء سدة مائية لضرورتها في العملية الزراعية، إضافة إلى عدم وجود شبكة هواتف أرضية على الإطلاق واعتماد المواطنين على الهواتف الخليوية والتغطية المحدودة لها ضمن أجواء القرية.

وتعليمياً، ذكر علي إسماعيل – أستاذ في مدرسة بسوت- أن المدرسة بحاجة لفتح شُعب ثانوية (عاشر – حادي عشر – بكالوريا)، مبيناً أن نحو 26 طالباً في المرحلة الثانوية يضطرون لقطع مسافة 7 كم سيراً على الأقدام يومياً حتى يصلوا لأقرب مدرسة خارج القرية لعدم وجود وسائل نقل، مضيفاً: إن المدرسة بحاجة لصيانة ونقل أعمدة الكهرباء الملاصقة لمدخلها حرصاً على سلامة الطلبة.

«الوطن» نقلت معاناة الأهالي للمؤسسات الخدمية، ومنها مديرية مياه الشرب التي بيّن مديرها مضر منصورة أنه تتم تغذية 51 مشتركاً بمياه الشرب كل 8 أيام لمدة 3 – 4 ساعات من خزان سعة 60م3 في القرية، قائلاً: هذا الوضع الطبيعي باعتبارها تقع في نهاية مشروع محور الجوبة، ولا يمكن تعبئة الخزان حتى لو تمت زيادة سعته!.

مدير التربية عمران أبو خليل وعد لـ«الوطن» بدراسة إمكانية افتتاح ثانوية في مدرسة القرية، من حيث الغرف الصفية اللازمة وتأمين الكادر التدريسي، مشيراً إلى أن بناء المدرسة مؤلف من طابقين ويحوي 11 غرفة، عشر صفية وواحدة غرفة إدارة.

وأضاف: إنه وحسب كفاية الغرف وتأمين السير للمدرسين ربما يكون دوام المدرسة بشكل نصفي «صباحي ومسائي»، مؤكداً أن التربية مستعدة لأي خطوة تساعد الطلاب وتسهل عليهم العملية التعليمية.

أما مديرية الكهرباء فقد أكد مديرها فادي سعود لـ«الوطن»، العمل على معاينة أبراج الكهرباء القريبة من المدرسة والكشف عليها سواء أكانت توتراً منخفضاً أم متوسطاً ليصار إلى معالجتها وفق الأنظمة والقوانين.

بدوره مدير الاتصالات في اللاذقية عادل جبيلي أكد لـ«الوطن» أن مسألة تمديد شبكة هاتفية للقرية هي قيد الدراسة للمعالجة فيما يخص القرية والقرى المجاورة لها.

عبير سمير محمود- «الوطن»

 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock