بعد اكتمال تحضيرات الحفلات الأربع.. مالك جندلي يعتذر عن الحضور ووزارة الثقافة تأسف!

أثار إلغاء حفلات الموسيقار مالك جندلي في حمص ودمشق جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصلت التحضيرات إلى مراحلها النهائية، احتفالاً بذكرى التحرير الأولى، حيث كان مقرراً أن يقام الحفل الأول مساء الإثنين المقبل في ساحة الساعة الجديدة بمدينة حمص، على أن تتواصل الجولة لتنتقل إلى المركز الثقافي بحمص قبل انتقاله إلى دار الأوبرا بدمشق يومي الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري.
وكشفت إدارة الفعاليات في وزارة الثقافة في بيان صحفي، أنها تواصلت مع جندلي منذ أكثر من ثلاثة أشهر لتنسيق أربع حفلات له ضمن فعاليات ذكرى التحرير في حمص ودمشق، معبّرة عن أسفها لعدم إتمام هذه الفعالية بعد استكمال كل التحضيرات والحجوزات والترتيبات اللازمة، بما فيها التدريبات التي طلب جندلي أن تجريها الفرقة السيمفونية الوطنية على معزوفاته.
وأكدت أن التغيير الذي طرأ على برنامج الحفلات في حمص لأسباب لا تعلمها، كان يمكن تعويضه في بقية المحافظات بنقله إلى محافظة أخرى لولا اعتذار جندلي عن الحضور إلى سوريا الذي حال حتى من دون إقامة الحفلين في دار أوبرا دمشق.
وسبق بيان وزارة الثقافة، بياناً مماثلاً، قال جندلي فيه: إن فريق العمل أبلغ قبل موعد السفر بخمس ساعات بأن فعالية ساحة الساعة قد أُلغيت، ثم طُرح لاحقاً تعديل توقيت الحفل أو نقله إلى صيغة أخرى، أو الاكتفاء بإقامته داخل المركز الثقافي.
وأكد أن هذه التغييرات المفاجئة، وفي هذا التوقيت الحرج، شكّلت تغييراً جوهرياً في الاتفاق وروح المشروع، لا مجرد تعديل فني أو تنظيمي يمكن تجاوزه.
وأضاف: “انطلاقاً من احترامي لسوريا وللجمهور، وللمعنى الذي أُطلقت من أجله هذه الجولة، وجدت نفسي مضطراً للاعتذار عن السفر وعدم المضي في مشروع فقد أهم ركائزه الرمزية والفنية. مشيراً إلى أن اختزال ما جرى بالقول: إن الفعالية لم تُلغَ بل نُقلت لا يعكس الواقع بدقة، لأن المشروع من أساسه كان قائماً على صورة متكاملة تبدأ من ساحة الساعة، وبرنامج فني مخصوص لهذا المكان، ولا يمكن التعامل مع إزاحة هذه الفعالية من المشهد على أنها تفصيل ثانوي.
الوطن