بعد العدوان الإسرائيلي على قطر.. صدمة في الأسواق المالية وارتفاع جنوني للدولار

شهدت الأسواق المالية تقلبات ملحوظة بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر، حيث ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية ليصل إلى 11700 ليرة سورية، قبل أن يعود للانخفاض بشكل طفيف إلى 11500. كما شهدت أسعار السلع عالمياً ارتفاعاً.
ورأى نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة حماة الدكتور عبدالرحمن محمد، أن ارتفاع سعر الدولار محلياً يعكس حالة من عدم اليقين في الأسواق، حيث يميل المستثمرون إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الدولار الأمريكي في أوقات الأزمات.
وأوضح أستاذ الاقتصاد في حديثه لـ”الوطن” أن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطر زاد من المخاوف من تصعيد أكبر في النزاع في الشرق الأوسط، ما دفع المستثمرين إلى تفضيل الدولار كعملة آمنة.
ولفت محمد إلى أنه بعد الهجوم شهدت أسعار النفط والذهب ارتفاعاً، حيث ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 8% بعد الضربة، ما يعكس القلق من تأثير النزاع على إمدادات الطاقة. وأضاف إن ارتفاع أسعار النفط عادة ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار، حيث يتم تسعير النفط بالدولار الأمريكي.
وأشار إلى أن الأحداث الجيوسياسية أرخت بثقلها على الشيكل الإسرائيلي، حيث شهد تراجعاً ملحوظاً، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 1.1% مقابل الدولار خلال بدء التصعيد، ما يعكس الضغوط الاقتصادية الناتجة عن التوترات العسكرية.
مضيفاً: “كرأي أكاديمي اقتصادي، فإن الضربة العسكرية الإسرائيلية على قطر أدت إلى زيادة عدم الاستقرار في الأسواق المالية، ما ساهم في ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية. وهذا الوضع يعكس تفاعلات معقدة بين العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، حيث يسعى المستثمرون إلى حماية أموالهم في أوقات الأزمات.”.
محمد راكان مصطفى_الوطن