من الميدان

بعد 7 سنوات.. درعا بكاملها تحت سيادة الدولة

منذ أن انطلقت شرارة الأزمة الأولى في سورية كانت درعا البلد معقلها، تجمع في هذه المنطقة الجغرافية الضيقة مسلحون وصلوا من مناطق عدة حاصروا أهلها وتلقوا أوامرهم من غرفة عمليات في الأردن وبدأت تصلهم مباشرة دفعات السلاح لمحاربة قوى الأمن والشرطة السورية ومحاصرتها وفيما بعد تصويب السلاح إلى صدر الجيش وقذائف الموت والسيارات المفخخة إلى الأحياء السكنية لإجبار الأهالي على الرحيل أو الخضوع لهم.

اليوم يرفع الجيش السوري علم الجمهورية العربية السورية في الساحة العامة بدرعا البلد، وينهي عهدا طويلا من استيطان الإرهاب في هذه المدينة، وينهي معه موجات متلاحقة من عواصف الجنوب التي لم تسفر عن شيء سوى مزيد من الشهداء المدنيين ومزيدا من الخراب لمنازل درعا ومؤسساتها العامة وقطع للمياه والكهرباء والخدمات.

الجيش السوري حاصر درعا البلد بعد سلسلة عمليات عسكرية ناجحة توازت مع مسار المصالحات في أرياف درعا الشرقية والغربية والجنوبية، إلى أن أحكم الحصار على الإرهابيين المتحصنين في المنطقة فعرض عليهم الانخراط في المصالحة أو إنهاء وجودهم عبر عمل عسكري فكان الخيار الأول حاضرا.

وكالة سانا الرسمية أعلنت أمس الأربعاء عن اتفاق يجري التحضير لتنفيذه في كل من درعا البلد وطريق السد والمخيم وسخنة والمنشية وغرز والصوامع بخصوص تسوية أوضاع من يرغب من المسلحين وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وهذا ما جرى بالفعل ظهر اليوم الخميس حيث أعلنت منطقة درعا البلد بكاملها محررة من إرهاب لازمها 7 سنوات.

ويبدو أن معركة الجنوب لن يتأخر حسمها بشكل كامل مع بقاء عدة بلدات فقط في الريف الغربي لدرعا تحت سيطرة الإرهابيين بينها نوى وجاسم والحارة، وبعض القرى المتناثرة بريف القنيطرة على خط التماس مع جيش الاحتلال في الجولان السوري المحتل، فيما تبرز المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي الذي يحتل أقصى ريف درعا الجنوبي الغربي حاسمة لجهة قطع يد الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة بشكل نهائي وإنهاء حلمه بمنطقة عازلة على خط التماس مع الجولان المحتل.

الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock