العناوين الرئيسيةمنوعات

بمشاركة عشرين فيلماً.. المؤسسة العامة للسينما تطلق تظاهرة “أفلام الثورة السورية” الإثنين المقبل

عقدت المؤسسة العامة للسينما ظهر اليوم، مؤتمراً صحافياً للكشف عن برنامج تظاهرة “أفلام الثورة السورية”، المقرر انطلاقها يوم الإثنين المقبل في دار الأوبرا بدمشق، لتكون أول تظاهرة سينمائية بعد تحرير سوريا من النظام البائد.
وأكد مدير المؤسسة جهاد عبده أن التظاهرة تمثل حدثاً استثنائياً في مسيرة السينما السورية، لما تحمله الأفلام المشاركة من تجسيد لآلام وطموحات الشعب السوري، موضحاً أن البرنامج يتضمن باقة مختارة من الأفلام الروائية والتسجيلية التي تراعي معايير الجودة الفنية والعمق الإنساني.
وشدد على أن المؤسسة تأمل من هذه التظاهرة في مد الجسور بين السينما والجمهور السوري بمختلف شرائحه، لا سيما أن العلاقة بينهما شابها الجفاء طويلاً، إذ كان النظام السابق يكرّس روايته وسرديته عبر السينما. وأشار إلى أن القائمين على القطاع السينمائي يعملون بجد لإعادة بناء الثقة بين السينما والجمهور، لتعبّر عن مشاعره وأحاسيسه وأخلاقه وضميره وتطلعاته للمستقبل. وبيّن أن مهمة السينما حالياً تكمن في نسف الصورة السابقة، لتكون سينما منبعثة من القلوب والضمائر والمنازل البسيطة، لا تخدم مصالح ضيقة.
وأوضح أن هذه السينما، تدعو إلى الأخلاق، والإصرار على النجاح ومقاومة الظروف، مؤكداً أن الفرد السوري يمتلك من القوة ما يجعله قادراً على لملمة الجراح والنهوض من تحت الرماد، ليثبت نفسه وينجح في أعماله.
من جانبها، أوضحت رئيسة لجنة التنظيم الدكتورة لمى طيارة أنه تم استلام 56 فيلماً محلياً وأجنبياً، خضعت لفرز دقيق وفق قيمة تعكس تضحيات الثورة السورية، مشيرةً إلى أن القائمة النهائية ضمت 20 فيلماً بين روائي وتسجيلي، طويل وقصير.
كما كشفت عن وجود توجه لتنظيم ندوات إلكترونية بعد عرض بعض الأفلام الطويلة، يشارك فيها عدد من صنّاع الأفلام بشكل مباشر أو عبر الاتصال عن بُعد للحديث عن تجاربهم.
وأضافت أن جميع الأفلام سبق أن عُرضت في مهرجانات ونالت تقييمات وجوائز مستحقة.
يذكر أن المؤسسة العامة للسينما وجهت دعوة خاصة لأسر الشهداء وذوي المفقودين لحضور العروض، مع التنسيق لبرمجة عروض إضافية في المراكز الثقافية بمختلف المحافظات بعد انتهاء التظاهرة، بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر شريحة ممكنة من الجمهور لمتابعة هذه الأعمال، علماً أن أفلام التظاهرة ستعرض في أربعة أماكن هي: دار الأوبرا، كندي دمشق، وكندي دمر، وأرض مدينة المعارض القديمة.

مصعب أيوب
تصوير: طارق السعدوني

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock