العلاقات السورية الصينيةالعناوين الرئيسية

بناء عالم ينعم بالانفتاح والشمول والتواصل والترابط والتنمية المشتركة.. الكلمة الرئيسية لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة لمنتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن ما يسعى إليه التعاون في بناء «الحزام والطريق» هو التنمية والمنفعة المتبادلة للدول الشركاء وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهم.

ونوه الرئيس شي جينبينغ في كلمة له بمناسبة الدورة الثالثة لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي، أنه ما زال العالم بعيدا عن السلام وهناك العديد من التحديات التي تواجه التنمية.

وفي مايلي كلمة الرئيس شي جينبينغ في المأدبة الترحيبية (يوم 17 تشرين الأول عام 2023):

رؤساء الدول والحكومات المحترمون

مسؤولو المنظمات الدولية المحترمون

ممثلو الدول المختلفة

الضيوف الكرام

السيدات والسادة والأصدقاء

مساء الخير

يسرني أن أجتمع مع الأصدقاء تحت سقف واحد في البداية، يطيب لي أن أتقدم نيابة عن الصين حكومة وشعباً، وبالأصالة عن نفسي وعقيلتي، بالترحيب الحار للضيوف الكرام المشاركين في الدورة الثالثة لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي.

يقول مثل صيني: «الزهور تتفتح في الربيع، والثمار تحصد في الخريف».

على مدى العقد منذ طرح مبادرة «الحزام والطريق» عملت الصين مع الشركاء على تكريس روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمول والاستفادة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، والمساهمة بطاقتها في تعزيز الترابط والتواصل للعالم، وإقامة منصة للتعاون الاقتصادي الدولي، وإضفاء قوة دافعة على نمو الاقتصاد العالمي.

نفذنا آلاف مشاريع التعاون العملي، وحصلنا على إنجازات ملموسة وثمار كبيرة، ما رسم لوحة رائعة لترابط العالم وتبادل الإنجاح، لم تأت تلك الإنجازات من الفراغ، ولم تكن نعمة من أحد، إنما هي نتيجة للكد والذكاء والشجاعة للحكومات والمؤسسات والشعوب، لنحيّ جميع المشاركين والبناة لقضية «الحزام والطريق».

إن ما يسعى إليه التعاون في بناء «الحزام والطريق» هو التنمية، وما يكرسه هو الكسب المشترك، وما يبعثه هو الأمل، استعراضنا لتاريخ تطور البشرية، نجد أنه لا حصاد من الثمار اليانعة ولا إنجازاً جليلاً يفيد الأجيال القادمة والجماهير الغفيرة من دون الكفاح الدؤوب في سبيل تقوية الذات، وذلك يعد المسؤولية لنا كالسياسيين في هذا الجيل تجاه الجيل الحالي والأجيال القادمة، قد قضى «الحزام والطريق» عقده الأول المزدهر، وهو ما زال في ريعان الشباب، فمن المطلوب أن نتقدم نحو عقد ذهبي آخر بمعنوية عالية.

السيدات والسادة والأصدقاء

ما زال العالم اليوم بعيداً عن السلام، وتزداد الضغوط النزولية على الاقتصاد العالمي، وتواجه التنمية في العالم تحديات عديدة، غير أننا نؤمن بأن السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك لأمر يمثل تياراً تاريخياً لا يقاوم، وتطلعات الشعب نحو الحياة الجميلة أمر لا يقاوم، ورغبة الدول في التنمية والازدهار المشتركين أمر لا يقاوم، ما دمنا نلتزم بهدفنا الأصلي للتعاون، ونتذكر جيداً رسالتنا في التنمية، سيتجلى التألق العصري للتعاون العالي الجودة في بناء «الحزام والطريق» بكل التأكيد، وسنخلق مستقبلاً أفضل للبشرية عبر جهودنا المشتركة.

والآن، أقترح أن نرفع كؤوسنا ونشرب نخب:

النجاح التام للدورة الثالثة لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي، والصحة والعافية للحضور الكرام وعائلاتكم، وجميع المشاركين والبناة للقضية «الحزام والطريق».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock