العناوين الرئيسيةعربي ودولي

بوتين في مقالة مطوّلة يحذر من الأثمان الباهظة لطي دروس التاريخ ..منظومة الأمم المتحدة ليست بالكفاءة الممكنة

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوروبية باتخاذ مواقف معادية لروسيا عبر تعمد إنكار التضحيات التي قدمتها خلال الحرب العالمية الثانية، محذراً من أن طي دروس التاريخ في صفحات النسيان، سيؤدي حتماً إلى أثمان باهظة.
وفي مقالة مطولة للرئيس الروسي حملت عنوان “75 عاماً على النصر العظيم.. المسؤولية المشتركة أمام التاريخ والمستقبل” ونُشرت في مجلة “ناشيونال إنتريست”، اعتبر بوتين أن “الإنكار التاريخي الذى يلاحظ مظاهره في الغرب، وقبل كل شيء فيما يتعلق بالحرب العالمية الثانية ونتائجها، هو أمر خطير” لأنه يزعزع «مبادئ التطور السلمي» للعالم كما حددها الحلفاء عام 1945، وقال: “الدناءة قد تكون متعمدة في أحيان كثيرة، كما هو الحال عندما تذكر البيانات والتصريحات التي تحيي الذكرى السنوية الـ75 لنهاية الحرب العالمية الثانية جميع المشاركين في التحالف المناهض لهتلر باستثناء الاتحاد السوفيتي”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يستبعد وجود وثائق مؤامرة سرية بشأن الحرب العالمية الثانية، ودعا جميع الدول إلى إتاحة الوصول إلى الأرشيف، قائلاً: “لا تزال المواد المتعلقة بالمفاوضات الأنغلو-ألمانية السرية غير مطلع عليها. لذلك، نحث جميع الدول على تكثيف عملية نشر أرشيفاتها ونشر وثائق لم تكن معروفة من قبل عن الحرب وفترة ما قبل الحرب، كما فعلت روسيا في السنوات الأخيرة”.

واعتبر بوتين أن التجربة المحزنة لعصبة الأمم في عام 1945، أُخذت بعين الاعتبا؛ فتم ابتداع هيكلية مجلس الأمن بطريقة تجعل ضمانات السلام محددة وفعالة قدر الإمكان.

وهكذا جاءت مؤسسة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وحق النقض كامتياز ومسؤولية، واصفاً حق النقض بأنه البديل المعقول الوحيد للصدام المباشر بين الدول الكبرى، محذراً من الدعوات والمطالبات التي تتردد في كثير من الأحيان في السنوات الأخيرة لإلغاء حق النقض، معتبراً أن “منظومة الأمم المتحدة تعمل الآن بتوتر، وليس بالكفاءة الممكنة”.

وأشار بوتين في مقالته إلى اجتماع “قمة الخمسة” الدائمين في مجلس الأمن المزمع عقده قريباً، مبيناً أن قضايا مهمة ينبغي مناقشتها، وعلى رأسها تعزيز الأمن العالمي والإقليمي، والحد من الأسلحة الاستراتيجية، والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف، والتغلب على الأزمة الاقتصادية التي خلفها انتشار فيروس “كورونا” مؤكداً أنه من غير المقبول تحويل الاقتصاد إلى أداة للضغط والمواجهة، معبراً في الوقت ذاته عن ثقته بأن هذه القمة ستلعب دوراً مهماً في إيجاد ردود مشتركة على التحديات والتهديدات المعاصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock