عربي ودولي

بومبيو وصل إلى المنطقة لدفع التطبيع والتقى نتنياهو.. والخرطوم: لم نناقش الأمر!

في أول موقف له مع بداية جولته الشرق أوسطية، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن «واشنطن ستحافظ على التزاماتها تجاه إسرائيل»، على حين شدد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المسؤول الأميركي «أكد له الحفاظ على استمرار التفوق العسكري الإسرائيلي بالمنطقة».

ووصل بومبيو اليوم، إلى كيان العدو في إطار مساعي حكومته للدفع بعملية التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، على أن تكون الخرطوم محطته التالية، بينما استبق وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، زيارة بومبيو بالتأكيد على أن حكومة بلاده «لم تناقش الأمر ولم يصدر فيه توجيه واضح».

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في القدس المحتلة، بعد انتهاء محادثاتهما، أعلن بومبيو أن الولايات المتحدة تراجع مبيعات أسلحة للإمارات، مؤكدا أن واشنطن ستحافظ على التزاماتها تجاه إسرائيل.

وقال بومبيو: «واشنطن ملتزمة بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة»، لكنه أكد أيضا أن الولايات المتحدة سوف تستمر في «دعم الإمارات بكل ما تحتاجه من معدات من أجل الدفاع عن نفسها»، وسط أنباء تحدثت الأيام الأخيرة عن احتمال تزويد الإمارات بطائرات «إف 35» الأميركية على خلفية موافقة أبوظبي تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وأوضح بومبيو أن دولاً أخرى في المنطقة، ربما تنضم لإطار السلام بعد اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات.

من جانبه، قال نتنياهو إن بومبيو أكد له الحفاظ على استمرار التفوق العسكري الإسرائيلي بالمنطقة، وأشاد أيضا بحرص الولايات المتحدة على منع إيران من امتلاح سلاح نووي، مطالباً بضرورة «فرض العقوبات على إيران ومنعها من تعزيز قدراتها العسكرية».

وقالت وكالة «أ ف ب»: إنه من المقرر أن يلتقي بومبيو أيضاً وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي ووزير الدفاع بيني غانتس، لافتة إلى أنه وبعد إسرائيل، سيتوجه بومبيو إلى الخرطوم ثم ينتقل إلى البحرين والإمارات في إطار جولته التي تستمر خمسة أيام.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس أن جولة بومبيو، وكبير مستشاري دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير، تهدف لزيارة عدة دول عربية، لدفع «التقارب العربي الإسرائيلي»، ونقلت الصحيفة عن 3 دبلوماسيين، أن جولة بومبيو من المتوقع أن تشمل الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والسودان وإسرائيل.

في الأثناء، أكد وزير الخارجية السوداني المكلف، في حوار مع التلفزيون السوداني قبيل زيارة بومبيو مساء، حسب وكالة «سبوتنيك»، أن حكومة بلاده لم تناقش موقف السودان من إسرائيل في أي لحظة من اللحظات بعد أن التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع نتنياهو في شباط الماضي، وهناك مضابط مجلس الوزراء والاجتماعات المشتركة بين مجلسي الوزراء والسيادة.

وشدد على أنه ومنذ أن كُلف بتولي وزارة الخارجية في تموز الماضي، «لم تتصل إسرائيل بالسودان»، وأضاف: «لا أعلم ولم أرَ أي تقرير ينمّ عن رأي السودان في هذا الأمر، ولا تعليق على موقف السودان، لأني لم أتلق من رئاسة الوزراء أي أمر بفحوى هذا الموضوع، ولم يأت لي أي توجيه، ولم يصلني أي شيء عن هذا الأمر».

على خط مواز، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مطلعة، حسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية: إن «الاتفاق مع السودان هو الهدف السياسي التالي. ونحن نعمل عليه بقوة»، لافتة إلى أن المصادر لم تذكر الموعد الذي يقدرون فيه تنفيذ ذلك، بل أشاروا فقط إلى أن الأمر يتعلق بهدف مهم.

«وكالات»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock