«بونو» بطل أندلسي من دكة الاحتياط

يدين إشبيلية بالكثير من الفضل في بلوغه نهائي اليوورباليغ لموسم 2019/2020 إلى الحارس الدولي المغربي ياسين بونو الذي تألق خاصة في اللقاءين الأخيرين من المسابقة، ففي ربع النهائي أمام وولفرهامبتون تصدى لركلة جزاء نفذها راؤول خيمينيز  كانت كافية لإبقاء الفريق صامداً حتى الدقيقة 88 عندما خطف أوكامبوس هدف الفوز، وفي نصف النهائي أمام مانشستر يونايتد لعب دور البطولة بتفوق بتصديه لأكثر من 7 فرص مؤكدة بينها حالات انفراد خالصة وجهاً لوجه مع راشفورد وبوغبا، ورغم تلقيه هدفاً من ركلة جزاء إلى أنه منع الفريق الإنكليزي من ولوج مرماه من اللعب المفتوح وخاصة في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني عندما وقف سداً منيعاً أمام مارسيال وغرينوود ليخرج فريقه بالنهاية فائزاً بفضل هدفي سوسو ودي يونغ وينال هو جائزة رجل المباراة.

بونو المولود في كندا لأسرة مغربية استعاره إشبيلية من جيرونا عقب هبوطه إلى الدرجة الثانية وكان الخيار الثاني دائماً عند المدرب لوبيتيغي وراء التشيكي توماس فاشيليك لكنه استغل إصابة الأخير وظهر بشكل رائع حتى بات الخيار الأول للمدرب في الآونة الأخيرة وهاهو يحصد ثمرة صبره ليصبح بطلاً أندلسياً بامتياز فقد خاض 9 مباريات في اليوروباليغ اهتزت شباكه خلالها 4 مرات فقط وحافظ على شباكه في 7 مباريات منها مباراتا روما وولفرهامبتون في الأدوار الإقصائية.

ياسين بونو بونو ابن التاسعة والعشرين كافح كثيراً حتى لعب أساسياً في الليغا خاصة أنه من خريجي الوداد البيضاوي ولعب لأتلتيكو مدريد الثاني لكنه لم يلعب للفريق الأول رغم بقائه ثلاث سنوات  في صفوفه ليرحل إلى سرقسطة ثم جيرونا، وبالطبع لم يكن ذلك ليشفع له بأن يكون أساسياً مع أسود الأطلس فقد لعب 24 مباراة دولية فقط خلال ثماني سنوات ومازال يسعى ليكون الأول.

الوطن- خالد عرنوس