العناوين الرئيسيةمحلي

بين ضغوط أصحابها ووعود المحافظة بتحقيق “توازن عادل”.. هل يُعاد النظر بتعرفة 2000 ليرة للسرافيس في حلب؟

مارس سائقو السرافيس في حلب ضغوطاً لإعادة تعرفتها ألى سابق عهدها قبل أسبوع، وهي 3000 ليرة سورية للراكب الواحد بدلاً من 2000 ليرة التعرفة الحالية، التي صدرت بقرار من محافظ حلب عزام الغريب في ١٦ الشهر الجاري.

وكانت مديرية النقل في حلب قد وعدت في ٦ الشهر الجاري في بيان لها بتخفيض تعرفة الركوب للسرافيس العاملة ضمن خطوط النقل الداخلي بمقدار 1000 ليرة للتخفيف عن المواطنين ومراعاة للظروف الاقتصادية الراهنة، قبل أن تسري التعرفة الجديدة بقرار من محافظ حلب.

وأثار ذلك استنكار أصحاب السرافيس في مدينة حلب، حيث لجأ بعضهم إلى الإضراب في خطوط نقل محددة، أضرت بمواطني الأحياء التي تخدمها تلك السرافيس، وخاصة الموظفين والطلاب، الأمر الذي اضطر الجهات المعنية للتدخل لوقف الإضرابات والاستمرار بالعمل إلى حين إيجاد حل مرضٍّ يراعي وجهة نظر أصحاب السرافيس العاملة ضمن المدينة والركاب على حد سواء.

وأصدرت مديرية النقل أول من أمس بياناً توضيحياً حول إضراب بعض سائقي السرافيس على عدة خطوط رئيسة، احتجاجاً على تخفيض الأجرة الرسمية، قالت فيه: إن المديرية “استجابت بتسيير فرق لضبط الحركة، وتم عقد اجتماع مع السائقين لمناقشة التعرفة وفضّ الإضراب، حيث قدم المدير العام للنقل الداخلي محمد الشيخ حلولاً واستمع إلى مطالبهم”.

وأضاف البيان: إن المديرية “حذرت من استبدال السرافيس بباصات نقل داخلي في حال عدم الالتزام بالتعرفة الجديدة، التي وضعت بناءً على دراسة شعبية دقيقة، مؤكدة أن المخالفات ستعرّض السائق للمساءلة القانونية وحرمانه من الخط، مع ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين”.

أعقب ذلك عقد اجتماع أمس لمحافظ حلب مع لجنة النقل العام، بحضور معاون المحافظ لشؤون النقل عبد الحميد الخميس، لمناقشة آلية تحديد التعرفة الجديدة للنقل الداخلي، حيث أكد المحافظ “أهمية تحقيق توازن عادل بين تكلفة التشغيل والظروف المعيشية للمواطنين”، مشدداً “على ضرورة تحسين جودة الخدمة وضمان استمراريتها بشكل منتظم”، وفق ما نقل الموقع الرسمي لمحافظة حلب على “فيسبوك”.

وعلى الأرض، اشتكى ركاب ل “الوطن”من قيام سائقي سرافيس بتجزئة خطوطهم المعتمدة لمضاعفة التعرفة “الأمر الذي حملنا تكاليف مضاعفة عن السابق، على الرغم من شن شرطة المرور حملة على السرافيس لإلزامها بالتعرفة الجديدة”، وفق قول أحد ركاب خط الدائري الشمالي لـ”الوطن”.

في المقابل، اعتبر أصحاب سرافيس ل”الوطن” أن التعرفة الحالية غير منصفة لهم “الأمور لا تقاس بسعر المازوت فقط، الذي هو مرتفع أيضاً، بل بأعمال الصيانة وقطع الغيار المرتفعة، إذ إن تكاليف التشغيل مرهقة، ولا يشعر بها الركاب”، وفق قول أبو إبراهيم سائق سرفيس على خط الدائري الجنوبي لـ”الوطن”.

والسؤال هنا: “هل ينجح أصحاب السرافيس بثني الجهات المعنية بالعدول عن قرارها وإلزامها بالعودة إلى التعرفة القديمة، أم إن لدى تلك الجهات ما يكفي من أوراق لاستمرار العمل بالتعرفة الجديدة الحالية؟”.

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock