محلي

تحسباً لارتفاع الأسعار… صيدليات في حلب ما زالت “معيّدة”!

اغلقت الكثير من صيدليات محافظة حلب أبوابها أمام عمليات بيع الأدوية بأنواعها المختلفة تحسباً لموجات جديدة من ارتفاع أسعارها مع فقدان أصناف عديدة من الأدوية، وبرر بعضهم الإغلاق بأنهم مازالوا “معيّدين”، على الرغم من انقضاء ١٠ ايام بعد عطلة العيد.

والحال ان إغلاق الصيدليات له ما يبرره من وجة نظر بعض الصيادلة فيقول: “لم يعد باستطاعتي تأمين الكثير من أصناف الأدوية المحلية الصنع لامتناع مستودعات ومعامل الأدوية عن تزويدنا بها تحت ذريعة عدم وجود المواد الفعالة لتصنيعها وعجزهم عن استيرادها مع استمرار تهاوي سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الصعبة، ولذلك فقدت تلك الأصناف من صيدليتي التي اصبحت نصف رفوفها فارغة”، وفق قول أحدهم ل “الوطن”.

ورد اخر السبب إلى إقبال المرضى على شراء وتخزين كميات كبيرة من الأدوية خشية فقدانها من الصيدليات “وهو ما ادى بالفعل إلى عدم توافر تلك الأصناف التي توقفت معامل الأدوية عن توريدها إلى مستودعاتها للضغط على وزارة الصحة لرفع أسعارها أسوة بأصناف مماثلة من الزمر الدوائية التي جرى رفع أسعارها، لكن انخفاض سعر صرف الليرة السورية ينذر بكارثة دوائية، فالصنف الدوائي الذي نبيعه لم يعد بمقدورنا تعويضه بالسعر ذاته”.

وطالب مريض الضغط “م.ن” وزارة الصحة بالإسراع في وضع تسعيرة ما تبقى من أنواع الأدوية المحلية لمساعدة معامل الأدوية على العمل بطاقتها الإنتاجية السابقة قبل الأزمة الراهنة “إن تشترِ الأصناف المحلية من الدواء فهو أفضل بكثير من اللجوء إلى السوق السوداء لشراء الأدوية الأجنبية المهربة بعد توقف الصيدليات ومستوردي الدواء عن بيع المستورد منها بحجة ارتفاع سعر الصرف وتقلباته”.

 

اما مريض الربو والغدة الدرقية “س.ص” فيقول ل “الوطن” محتجاً: “من المعيب أن تغلق الصيدليات بحجة عدم توافر الأدوية لديها، ومن المعيب أيضاً إغلاقها بحجة جرد الأدوية في غير توقيت الجرد، ومعيب جداً تذرع الإغلاق بمواصلة عطلة العيد في وقت نحن بأمس الحاجة للأدوية وبأسعار معقولة في ظل الأزمة المعيشية التي نمر بها، اين الجهات الرقابية من كل ذلك”؟.

خالد زنكلو- الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock