الرياضةمقالات وآراء

تحليل نهائي كأس الجمهورية

تابعت مساء الإثنين الماضي اللقاء الذي جمع نادي الوحدة بنظيره المجد في نهائي كأس سورية الثاني والخمسين، وكلاهما ناديان دمشقيان يسعيان لتحقيق الفوز، فالمجد ورغم تواجده حالياً ضمن أندية الدرجة الأولى، فقد استطاع الوصول للمباراة النهائية بعد فوزه على كل من الوثبة وصيف دورينا الكروي الممتاز، إضافة لتحقيق الفوز على كل من أندية الكرامة ومصفاة بانياس والساحل في جميع أدوار الكأس.

أما الوحدة فقد استحق اللقب لهذا العام بعد فوزه على المجد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد بعد قدرته على تحقيق جميع مقومات السيطرة والتفوق خلال هذه المباراة، حيث استطاع تسجيل هدفه الأول في الدقيقة الثالثة والأربعين لشوط المباراة الأول، إضافة لتسجيله هدفين اثنين آخرين في الدقائق العشر الأخيرة لشوط المباراة الثاني بتوقيع البركات والرمال، بينما استطاع نادي المجد تسجيل هدفه الوحيد من خلال تسديدة بعيدة سكنت المرمى في آخر دقائق المباراة بتوقيع إياد عويد.

وهكذا استطاع الوحدة تحقيق هذا الفوز الثمين من خلال إمكانياته، إذ كان الأفضل والأكثر قدرة على تحقيق الخطورة المطلوبة، بينما المجد اعتمد الأسلوب الدفاعي خلال شوطي المباراة والهجمات المرتدة السريعة التي افتقدت للتركيز المباشر، بينما شهدنا للوحدة أداءً متميزاً من خلال محاولته اللعب بمستوى متفوق وخصوصاً في العمق الدفاعي لنادي المجد، وقد برهن الوحدة في هذا اللقاء الختامي بأنه يملك ثلاث مواصفات كروية متميزة، أولها التجانس بين جميع اللاعبين وثانيها قوة دفاعه المتميز، وثالثها خبرة وكفاءة حارس مرماه.

وهذا ما ساهم في حسم المباراة والفوز بالكأس في الوقت الأصلي لهذا اللقاء… وبعد المباراة مباشرة فقد أعلن مدرب نادي المجد مباركته للوحدة بفوزه في هذا اللقاء، بينما اعتبر رئيس نادي الوحدة ماهر السيد بأن فوز ناديه في هذا اللقاء سيحمّله المسؤولية من خلال مشاركته في البطولة القادمة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وقد استطاع الحكم الدولي محمد قناة قيادة المباراة بكفاءة واقتدار على الرغم من أنها السنة الأولى له في حصوله على الشارة الدولية.

بقلم العميد فاروق بوظو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock