تراجع كبير بزراعة التبغ في طرطوس.. وتوقعات بارتفاع سعره

تواجه زراعة التبغ هذا العام مشكلة كبيرة مع ارتفاع مستوى الجفاف وقلة المياه، فكان أن تراجعت زراعته بشكل واضح في مناطق زراعته المتركزة في مناطق القدموس وبانياس والشيخ بدر.

والتقت “الوطن” عدداً من المزارعين الذين أكدوا أن زراعة التبغ اليوم تواجه عقبات كبيرة نتيجة غياب دعم السماد من المصرف الزراعي وارتفاع أسعارها بشكل دائم، بينما أصبح توافر المياه حلماً للسقاية، وخصوصاً أن الكثير من أصحاب الصهاريج رفعوا أسعارهم بشكل كبير نتيجة الزيادة على الطلب، لافتين إلى أن هذا العام سترتفع أسعار التبغ بشكل كبير في الأسواق نتيجة قلة الكمية،  حيث لم يتجرأ الكثير من المزارعين على مخاطرة زراعته خوفاً من قلة المياه وعدم استجراره من وزارة الصناعة بأسعار مجدية.

وأعربوا عن أملهم أن يتجاوز سعر الكيلو الستين ألفاً لكي ينال المزارع بعضاً من تعبه وذلك للفارق الكبير بين السعر الرائج وسعر الدولة، حيث يسلمون جزءاً من هذا الإنتاج للدولة، ويتم بيع الجزء المتبقي بالسعر الرائج، وبالتالي يأملون من وزارة الصناعة شراء الموسم بأسعار تتناسب مع الأسواق، بدلاً من قيام المؤسسة بإلزام الفلاحين بتسويق كل الكميات المنتجة وبالأسعار الزهيدة لها.

رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس رائد مصطفى أشار إلى أن هذا العام تراجعت زراعة التبغ نتيجة الجفاف، حيث بلغت المساحة المزروعة لهذا العام 2986 هكتاراً، في حين كانت في الموسم الماضي 3370 هكتاراً، بنقص مقداره 384 هكتاراً وذلك بسبب الظروف الجوية السائدة .

وأكد أن اتحاد الفلاحين بطرطوس طالب وزارتي الزراعة والصناعة بضرورة شراء المنتج بالأسعار الرائجة لكي تستمر هذه الزراعة ودعمها من خلال القروض وتأمين مياه الري والأسمدة اللازمة.

طرطوس- ربا أحمد