من الميدان

تركيا تتعثر في الباب والجيش يواصل تقدمه شرق حلب

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريف حلب الشرقي ومد نفوذه إلى قرى جديدة على حساب تنظيم “داعش” الإرهابي في الوقت الذي لا زالت تتعثر فيه العملية العسكرية للجيش التركي وميليشياته في “درع الفرات” عن إحراز أي تقدم داخل مدينة الباب بخلاف ما تدعي التنسيقيات ووسائل الإعلام المحسوبة عليها.

وأكدت مصادر أهلية لسكان استطاعوا الهرب من الباب اليوم الثلاثاء لـ “الوطن أون لاين” أن التقديرات التي تقول بأن “درع الفرات” ومن خلفها الجيش التركي سيطرا على أكثر من 40 بالمئة من الباب لا صحة لها إطلاقاً، إذ أن القوات المتقدمة من الجهتين الشمالية والغربية للمدينة لا زالتا ضمن حيين وشارعين رئيسيين ضمن المدينة عدا عن الصوامع ومستديرة تادف التي تقع خارجها.

وكانت صحيفة “حرييت” التركية نقلت أمس عن مصدر في الحيش التركي قوله أنه بات بمؤازرة “درع الفرات” يسيطر على أكثر من 40 بالمئة من مساحة الباب بينما واقع الحال أن الاشتباكات لا تزال تدور في معظمها في محيط المدينة التي تسعى تركيا لبسط نفوذها عليها منذ أكثر من 3 أشهر بيد أن ممانعة “داعش” ومقاومته حالت دون إحراز جيشها وميليشياتها التي تمولها تقدماً جوهرياً فيها يشير إلى إمكانية سقوطها في وقت قريب بعكس ما يدعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته بن علي يلدريم أمس.

وقتل اليوم 7 مسلحين في “درع الفرات” داخل قاعدة عسكرية تركية جنوب مدينة الباب في عملية انتحارية بعربة مفخخة نفذها انتحاري من “داعش” بينما تمكن 6 انتحاريين من التنظيم من الوصول إلى أهدافهم وتفجير أنفسهم في القاعدة وقتل 7 آخرين على تخومها، ما يؤشر إلى تصاعد عمليات التنظيم ضد القوات التركية وحلفائها من الميليشيات.

وفي ريف حلب الشرقي، أوضح مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش السوري سيطر اليوم على بلدتي رسم الكما (العون) ورسم الكبير (العلكانة) شرق بلدة”نصر الله” وجنوب شرق بلدات المشرفة وبيجان وتل بيجان الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة تادف والتي سيطر عليها الجيش أمس.

وقال المصدر أن الجيش سيطر على 9 بلدات في 3 أيام ووسع جبهة هجماته على طول المحور الواصل بين تادف شمالاً ودير حافر جنوباً على حين شنت وحدة منه هجوماً على بلدة شويلخ شرق مطار كويرس العسكري وتمكنت من السيطرة على أجزاء منها بينما لا تزال الاشتباكات جارية إلى الآن لإكمال الهيمنة على كامل مساحتها واتخاذها نقطة انطلاق نحو قضم مزيد من القرى والبلدات شرق المطار وصولاً إلى دير حافر على حين يتركز زحف الجيش شمالاً وجنوب شرق تادف بهدف الوصول إلى منطقة الخفسة المصدر الوحيد لتغذية حلب بمياه الشرب.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock