من الميدان

تركيا ترجو توحيد مسلحي الشمال لمنع سيطرة الجيش على إدلب

قرعت أنقرة جرس الإنذار لدى ميليشيات الشمال السوري المسلحة، واستنفرتها لتشكيل جسم عسكري واحد يستبق عملية مرتقبة للجيش العربي السوري للتوجه إلى إدلب، بغية إعادتها إلى حضن الشرعية على غرار حلب التي تنتظر إعلانها محررة بالكامل.

وأكد مصدر معارض مقرب من ميليشيا “حركة الشام الإسلامية” لـ “الوطن أون لاين” أن ضباط أتراك قضوا ثلاثة أيام في مدينة معرتمصرين شمال مدينة إدلب، اجتمعوا خلالها بقادة جميع الفصائل الكبيرة والصغيرة التي تنشط في الشمال السوري وخصوصاً في إدلب، وناقشوا مسألة توحيد الفصائل التي طرحت قبل ستة أشهر ولم يكتب لها النجاح بسبب الخلاف حول انضمام “جبهة النصرة”، التي مهدت للعملية وغيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام” للانفكاك عن تنظيم القاعدة وعدم وصم المولود الجديد وتسجيله على قائمة الإرهاب الأمريكية والروسية.

وبين المصدر أن الضباط الأتراك فرضوا على الفصائل، وبخاصة المنضوية تحت راية ميليشيا “جيش الفتح” القبول بمحاصصة تمنح القيادة العامة للتشكيل الجديد، الذي أطلق عليه اسم “الهيئة الإسلامية السورية”، لصالح “أحرار الشام” وبقيادة القائد الحالي للحركة المدعو “أبو عمار تفتناز”، بصفتها أكبر فصائل إدلب الوازنة على الأرض، على حين تم إرضاء “فتح الشام” بتولية متزعمها “أبو محمد الجولاني” قائداً عسكرياً للهيئة، بينما يتولى القائد العام لميليشيا “حركة نور الدين الزنكي”، توفيق شهاب الدين، رئاسة مجلس شورى التشكيل.

وتوقع المصدر أن يعلن عن تأسيس “الهيئة الإسلامية السورية” خلال أيام قليلة وربما الأحد أو الاثنين بعد توزيع المناصب القيادية فيها وإثر موافقة الفصائل التي دعيت للمشاركة فيها ومن أهمها “فتح الشام” و”أحرار الشام” و”جيش الإسلام” و”فيلق الشام” و”أنصار الدين” و”نور الدين الزنكي” و”جيش التحرير” و”تجمع فاستقم كما أمرت” و”الجبهة الشامية “وجيش المجاهدين” وغيرها عدا عن الفصائل الصغيرة.

وأشار المصدر أن الهدف الأول لولادة الهيئة المرتقب الوقوف في وجه تمدد الجيش السوري وحلفائه في ريفي حلب الغربي والجنوبي وصولاً إلى أرياف ادلب، وفق ما ذهبت إليه الكثير من التكهنات والتحليلات بعد اقتراب سيطرة الجيش على مدينة حلب عاصمة الشمال السوري كاملة.

ويتوقع أن يلعب الاخوان المسلمون دوراً في توجيه دفة التشكيل الجديد في حال ظهوره إلى العلن وأن يسيطروا على دفة القرار السياسي فيه عن طريق “أحرار الشام” التي تعتبرها جناحها العسكري. كما أن من فوائد التشكيل تذويب “فتح الشام” نهائياً في جسم عسكري جديد يبعد عنها شبهات الإرهاب التي ظلت تلاحقها على رغم نأيها عن “القاعدة” بالاسم فقط.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock