سوريةسياسة

تركيا لا تثق حتى بحكام مباريات ميليشياتها في حلب

تضاءلت ثقة تركيا بميليشياتها التابعة والممولة من قبلها والتي تسيطر مع الجيش التركي على مناطق “درع الفرات” في ريفي حلب الشمالي الشرقي وعلى عفرين بريف المحافظة الشمالي بعد سلسلة الفضائح التي منيت بها من سرقات للأملاك الخاصة وللآثار وممارسة الدعارة وصراعها على النفوذ فيما بينها، ووصل الأمر إلى إيفاد السلطات التركية لحكام دوليين لتحكيم مباريات الدوري المحلي في تلك المناطق لعدم ثقتها بالحكام المحليين، كما حدث في مدينة الباب.

وقال شهود عيان في مدينة الباب (35 كيلو متر شمال شرق حلب) لـ “الوطن أون لاين” أن السكان فوجئوا بقرار تنحية ما يسمى “المجلس المحلي” للمدينة، والمعين من قبل تركيا، لحكام إحدى مباريات الدوري المحلي من السوريين وإحلال حكام أتراك محلهم لتحكيم المباراة في مشهد أثار سخط لاعبي الفريقين والأهالي الذين تجمهروا لمشاهدة المباراة اليوم السبت، في مشهد لم يسبق له مثيل ولا يرقى إلى الأعراف والأخلاق الرياضية.

وأوضح الشهود أن الحكام الأتراك سيحكمون كل مباريات الدوري المحلي في مناطق سيطرة قوات “درع الفرات” الممتدة من جرابلس إلى الراعي عند الحدود التركية وصولاً إلى الباب شمال شرق المحافظة وحتى بلدات أخترين وتلرفعت وغيرها، وهو ما لا يمكن الاعتراض عليه من أي جهة لعدم وجود أي اتحاد رياضي مسؤول عن تنظيم المباريات الرياضية.

جاء ذلك بعد يومين من نشر قوات خاصة تابعة لرئاسة القوات الخاصة التركية في مدينة عفرين، التي سيطرت عليها تركيا في 20 آذار الماضي ضمن عملية “غصن الزيتون”، على خلفية ذيوع تعديات وتجاوزات الميليشيات الموالية لتركيا في المنطقة بحق السكان المحليين.

وبيّن مصدر معارض مقرب من في ميلشيا “الفيلق الأول” لـ “الوطن أون لاين” أن القوات الخاصة التركية التي قدمت إلى عفرين والمؤلفة من 12 وحدة قوام كل واحدة منها 30 عنصراً وتتبع فروع القوات الخاصة التركية في هاتاي (لواء اسكندرون) وغازي عنتاب وأنقرة، انتشرت عند مداخل المدينة ومخارجها والطرق الرئيسة فيها إلى جانب “الشرطة العسكرية” و”الشرطة الوطنية” التابعة لما يسمى “الجيش الحر”، وهي تستهدف حفظ الأمن الذي بددته الميليشيات المسلحة في المنطقة والتي لم تعد تحظى بثقة السلطات التركية.

حلب- خالد زنكلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock