تسريبات للأسد الفار تكشف حجم الانحطاط الأخلاقي

مع انشغال السوريين على كل المستويات باحتفالات الذكرى الأولى لتحرير البلاد من حكم بشار الأسد البائد، التي تصادف الثامن من كانون الأول الجاري، انتشرت مقاطع فيديو تظهره يسخر من سوريا وجيشه السابق حتى اسم عائلته.
وبثت قناتا “العربية” و”الحدث” اليوم السبت، عدة مقاطع فيديو تظهر الأسد وهو يقود سيارة وإلى جانبه مستشارته الإعلامية لونا الشبل، خلال جولة في غوطة دمشق الشرقية قبل سنوات، ويتحدث فيها بعبارات تؤكد، حسب مراقبين، حقيقة أنه بلا أخلاق.
وفي أحد المقاطع ظهر الأسد الذي فر إلى موسكو ليلة الثامن من كانون الأول الماضي وهو يكيل الشتائم للغوطة، قائلاً: «يلعن أبو الغوطة».
يذكر أنه منذ الأسبوع الأول للثورة السورية ضد الأسد، انضمت أغلبية مدن وبلدات الغوطة الشرقية إليها، ومن شدة المقاومة التي أبدتها فصائل الثورة خلال سنوات الثورة التي امتدت 14 عاماً، عمد جيش النظام المخلوع إلى قصفها بشكل همجي وعنيف بكل أنواع الأسلحة حتى المحرمة دولياً، ما أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من أهلها وتدمير عدد كبير من مدنها وبلداتها وقراها.
وبما يؤكد انحدار أخلاقه إلى مستوى تعجز الكلمات عن التعبير عنه، سخر الأسد من بلاده سوريا في أحد المقاطع وقال: “لا أشعر بالخجل فقط؛ بل بالقرف”.
ووصل الأمر بالأسد إلى السخرية من اسم عائلته بالقول إنه «يجب تغييره باسم حيوان آخر»، بينما يظهر في مقطع آخر وهو يسخر من السوريين لأنهم ينفقون أموالاً على بناء المساجد في الغوطة.
كما تضمن مقطع فيديو مشهداً يسخر فيه الأسد والشبل من عناصر في جيشه السابق وهم يقبِّلون يده، في مشهد يعكس مدى الإذلال الذي يتعرضون له.
ورأى مراقبون أن عبارات الأسد تؤكد أنه كان متسلطاً ولا يكترث لكل جرائم القتل التي ارتكبها في البلاد وكل الدمار الذي تسبّب به.
يذكر أن نظام الأسد أعلن رسمياً في عام 2024 أن لونا الشبل قضت في حادث سير بريف دمشق الغربي، لكن تقارير عدة ومنظمات حقوقية ذكرت أن الحادث كان مدبراً من الأسد ودائرته الضيقة.
الوطن – وكالات