الرياضة

تشرين والجيش قمة الفرصة الأخيرة بكأس الجمهورية

يستضيف ملعب خالد بن الوليد في حمص قمة مباريات كأس الجمهورية بين الجيش وتشرين يوم غد الأربعاء ضمن مباريات الدور الثالث (دور الـ١٦).

فضلاً عن كون المباراة قمة وبمنزلة نهائي مبكر فإنها تشكل مباراة الفرصة الأخيرة لفريق الجيش حتى لا يخرج من مولد الموسم الكروي بلا حمّص، وقد تكون كذلك بالنسبة لتشرين الذي يصارع الآن على جبهتين، جبهة الدوري الذي يتصدره بفارق نقطة عن أقرب مطارديه، وجبهة الكأس كحل بديل إن لم تسر مراكب الدوري كما تشتهي رياح البحارة.

حسابات المباراة معقدة للغاية، وأهداف الفريقين واحدة، فالجيش يريد أن يفصل المباراة لمصلحته لينهي حالة التفوق التي فرضها تشرين هذا الموسم فخسر أمامه ذهاباً بهدف وتعادلا في الإياب بهدفين لمثلهما، وعلى النقيض فإن تشرين يريد تكريس حالة التفوق هذه ومعالجة سوء الأداء والنتائج السلبية التي لحقت بالفريق بمبارياته الأخيرة، ويرى عشاق الكرة التشرينية أن المباراة تشكل بالنسبة لفريقهم مفترق طرق، فإما أن يطير بالكأس والدوري معاً، وإما أن يفقدهما كليهما، فالحالة المعنوية ستلعب دورها في هذه المباراة، والحالة النفسية في الوقت الحالي ليست على ما يرام بعد استقالة المدرب وعدم قبولها من الإدارة، ما يدل على أن هناك شيئاً يحترق تحت الرماد.

الفريقان يمتلكان من الأوراق الرابحة الكثير، ويفقد تشرين خدمات مهاجمه باسل مصطفى للإصابة، وأكثر ما يعانيه هجوم تشرين في الفترة الأخيرة سوء التصرف في منطقة العمليات، قد لا يكون الجيش بوضع أفضل لكنه يملك هدافاً قادراً على التسجيل من أشباه الفرص، فالواكد بحاجة إلى مراقبة تقطع عنه الماء والهواء إن أراد تشرين نظافة شباكه.

المباراة لها حساباتها الخاصة وتتطلب رؤية ثاقبة من المدربين وتركيزاً عالياً من اللاعبين والحذر من تهور قد يجر الفريق لمطبات غير محمودة العواقب.

لا تعادل في المباراة والحسم قد يكون من بوابة ركلات الحظ، والأهم من كل ذلك أن نستمتع بمباراة جميلة تعكس مكانة الفريقين ونجومية لاعبيهما وأن تنتهي بالروح الرياضية السامية.

ناصر النجار – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock