العناوين الرئيسيةسياسة

تصويت مجلس الأمن.. قرار بإضافة سوريا في قوائم الدول التي ترسم المستقبل

شكل تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح قرار أمريكي يقضي برفع اسم الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قائمة العقوبات الدولية، إعلاناً بانتهاء فترة الإقصاء، وبدء فترة الانخراط، واعتراف دولي أن استقرار سوريا، وأن سوريا الأقوى تعني شرق أوسط أكثر أمناً، ليتم شطب الأسماء عن قوائم الإرهاب، ويتم إضافة سوريا في قوائم الدول التي ترسم المستقبل.

بصوت واحد للمرة الأولى منذ 15 عاماً، قال مجلس الأمن كلمته، لم يكن قرار مجلس الأمن حول سوريا ذا دوافع سياسية، في لحظة فارقة تشير لعمق الثقة بسوريا، وتؤكد إنهاء العزلة، ورسوخ الشرعية.

اليوم أكدت أعلى سلطة للأمن والاستقرار في العالم مجدداً التزامها بسيادة سوريا ووحدتها واستقلالها، ليكون اعتماد القرار بمبادرة وضغط أمريكي مقدّر، شهادة على سياسة سوريا الجديدة وترسيخاً لسلامة ووحدة أراضيها وتثبيتاً لاستقرار المنطقة وسلامة العالم.

إن هذا القرار انتصار واضح للدبلوماسية السورية، بعد صبر استراتيجي، ومفاوضات ملتزمة، وإدارة رشيدة.
برؤية الرئيس الشرع للسيادة عبر التعاون، استطاعت سياسة سوريا الخارجية أن تعيد بناء الثقة، وتحول المواجهات إلى حوارات، مؤدية، لدبلوماسية مستقلة محترمة تحمي المصالح الوطنية وتفتح الأبواب للشراكات الإقليمية والعالمية.

لقد شكل القرار اعترافاً دولياً بدور سوريا، ومرحباً بالوقت ذاته بتحمل سوريا لمسؤوليتها والتزامها بالأولويات العالمية، لجهة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الكامل، ومكافحة الإرهاب والمخدرات، والنهوض بالعدالة الانتقالية وحقوق الإنسان، والالتزام بعدم انتشار الأسلحة الكيميائية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

لم يأت هذا من تنازل، بل بتأكيد دولي لمسار الإصلاح في سوريا وعودتها كفاعل بناء ذي سيادة.

بهذا القرار، أزال المجلس واحداً من آخر العوائق السياسية أمام الإعمار والاستثمارات، وليكون بمثابة رسالة واضحة، مفادها أن تعافي سوريا أساسي للأمن الإقليمي والعالمي، وهو انتقال حاسم من العقوبات إلى الشراكة.

لا شك أن القرار يمهد الطريق للشراكات الاقتصادية والتعاون في مجال الطاقة ومساعي إعادة الإعمار التي كانت دائما معطلة بالقيود السياسية.

بعد سنوات من التجاهل، وقف العالم أخيراً لجانب سوريا، لا ضدها، وليعكس التوافق على التصويت إعادة اصطفاف أخلاقي وسياسي، واعترافاً بأن دعم تعافي سوريا يخدم الاستقرار والعدالة العالميين.

إن سوريا ليست أزمة تحتاج الإدارة، بل دولة تنتظر الانخراط، وشريكاً للسلام والتنمية،سوريا تتقدم، موحدة ذات سيادة وتعيد الإعمار بثقة ويد ممدودة لكل أولئك الراغبين بالتعاون معها بدل المواجهة.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock