من الميدان

“تطمينات” أمريكية للوحدات الكردية بإبقاء سيطرتها على بلدات شمال حلب

قال مصدر في وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية لـ “الوطن أون لاين” أنها تلقت “ضمانات” من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم شن الجيش التركي أي هجوم على مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي بعد ضمانات سابقة بجعل مدينة عفرين “خط أحمر” من واشنطن لا يجوز المساس به من أنقرة وبعد نحو شهرين من تصعيدها الميداني ضد الوحدات الكردية.

وأبدت حكومة “العدالة والتنمية” التركية مراراً عن رغبتها بقيام الجيش التركي، الذي حشد عديده وعتاده على حدود عفرين وفي محيط بلدة مارع شمال حلب، بشن عملية عسكرية أطلق عليها “سيف الفرات” لوصل مناطق سيطرة “درع الفرات” بريف حلب الغربي وأرياف إدلب بغية إيجاد خطوط إمداد جديدة لهذه المناطق إلا ان الأمر لم يتعد حدود الاشتباكات مع “حماية الشعب” في محيط عفرين ومنطقة الشهباء وفي داخل بلدة تلرفعت الحيوية.

وأفاد المصدر بأن موقف الإدارة الأمريكية الذي تلقته أنقرة كان حاسماً بضرورة إبقاء الوضع على ما هو عليه في ريف حلب الشمالي الذي تسيطر فيه الوحدات الكردية على 11 بلدة متنازع عليها ترغب أنقرة باستعادتها وتسليمها لميليشيات مسلحة متعاونة معها.

وحالت أحداث الاقتتال الدامي الشهر الماضي في إدلب بين ميليشيا “أحرار الشام الإسلامية” و”جبهة النصرة”، التي غيرت إسمها إلى “جبهة فتح الشام” وهي الذراع الضاربة لـ “هيئة تحرير الشام”، دون قيام الجيش التركي والميليشيات المتخالفة معه بأي عمل عسكري ضد “حماية الشعب” شمال حلب على الرغم من التحضير جيداً للعملية والتهديد بها بشكل مستمر.

يذكر أن الجيش التركي بمساعدة الميليشيات المسلحة التابعة والموالية لأنقرة شن عملية “درع الفرات” في 24 آب الفائت واستعاد من تنظيم “داعش” مدينة جرابلس وبلدة الراعي والحدود الفاصلة بينهما بطول 50 كيلو متر وثم وصل إلى مدينة الباب (70 كيلو متر شمال شرق حلب) غير أنه لم يتمكن من تنفيذ وعيده باسترداد البلدات الـ 11 شمال حلب والتي تسيطر عليها “قسد” التي استولت عليها في تشرين الأول المنصرم إثر فك الجيش العربي السوري الحصار عن بلدتي نبل والزهراء.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock