تعاون سوري صيني في مجال النقل

أعلن وزير النقل يعرب بدر عن نية الوزارة بدء محادثات مع عدد من الشركات الحكومية الصينية المتخصصة في تطوير البنية التحتية للنقل، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال الطرق والسكك الحديدية
وتأتي هذه الخطوة في إطار الانفتاح على الخبرات الصينية التي تمتلك سجلاً حافلاً في تطوير شبكات النقل وتحديث البنية التحتية.
وأشار الوزير إلى أن هناك حوارات جارية وتبادلاً للمعلومات مع الجانب الصيني، مؤكداً أن الأسابيع القادمة قد تشهد تطورات ملموسة، مع احتمالية زيارة وفد تقني صيني رفيع المستوى إلى سوريا للاطلاع على واقع القطاع والتباحث حول سبل التعاون المشترك.
وأوضح أن قطاع النقل يُعد من القطاعات الأساسية التي تمس جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فالنقل، حسب وصفه، ليس مجرد شبكة من الطرق والسكك الحديدية، بل هو ركيزة أساسية لأي نشاط اقتصادي مستدام.
وأضاف بدر: الوزارة تركز على تحسين الربط بين المحافظات السورية بشكل سلس ومستدام بيئياً، وتطوير شبكة الطرق لتلائم المعايير الفنية الحديثة.
كما لفت الوزير إلى أن الوزارة تسعى لرفع مستوى الخدمات المقدمة من خلال تنفيذ مشاريع طرق جديدة بمستويات فنية متقدمة، مشيراً إلى أن هناك مشروعاً متميزاً في سوريا، وهو طريق اللاذقية – أريحا، الذي يعد الطريق الوحيد في البلاد الذي يمكن تصنيفه كـ “أوتوستراد” بالمعنى الفني السليم، والذي تم إنشاؤه بمساهمة شركة عربية عريقة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز التكامل مع الدول العربية في مجال النقل، من خلال تطوير شبكة نقل إقليمية تسهم في تسهيل حركة التجارة والمواطنين بين الدول العربية.
وتعتبر هذه المحادثات خطوة مهمة في سياق التعاون الدولي في قطاع النقل السوري، الذي يُعد عنصراً أساسياً في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في البلاد.
الوطن