توتر في دير حافر وسد تشرين شرق حلب والجيش يمارس أعلى درجات ضبط النفس

لا تتوقف “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في الآونة الأخيرة عن القيام بخروقات ضد وحدات الجيش العربي السوري في محيط مدينة دير حافر وسد تشرين بريف حلب الشرقي، في وقت تكتفي وحدات الجيش بالرد على مصادر النيران وتمارس أعلى درجات ضبط النفس.
وأدت خروقات “قسد” المتكررة ضد وحدات الجيش العربي السوري إلى حال من الاحتقان الذي يسود ريف حلب الشرقي، وانعكست تداعياته إلى حيّي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، اللذين يحكمهما اتفاق لخفض التصعيد بين الحكومة السورية و”قسد” يعود لمطلع نيسان الماضي.
وكانت “قسد” استقدمت في 20 أيلول الماضي تعزيزات عسكرية ضخمة إلى دير حافر، شملت مختلف صنوف الأسلحة، ورد الجيش العربي السوري باستقدام تعزيزات مماثلة إلى محيط المنطقة لحماية وحداته المتمركزة فيها، الأمر الذي أدى إلى مزيد من التوتر في ظل خروقات “قسد” المتواصلة ضد وحدات الجيش.
أمس، استهدفت “قسد” بقذائف المدفعية قريتي حميمة كبيرة والكيطة في محيط دير حافر، ورد الجيش العربي السوري باستهداف مصادر النيران فقط، وفق ما أكدت مصادر أهلية في دير حافر لـ”الوطن”.
ونفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية المزاعم التي تروّج لها قوات سوريا الديمقراطية حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في دير حافر، وأكدت أن هذه الادعاءات المضلِّلة تهدف إلى التغطية على جرائمها بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار.
وشددت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن الوزارة تؤكد أن وحدات الجيش العربي السوري تمارس أعلى درجات ضبط النفس، وتختصر الرمايات في المرحلة الراهنة ضمن الحق في الرد على مصادر النيران، كما حصل حين ردت وحدات الجيش العربي السوري على مصادر نيران “قسد” التي استهدفت قريتي حميمة والكيطة.
بالتوازي، أغلق الطرفان الطرق المؤدية إلى منطقة التصعيد العسكري في دير حافر وأخرى مؤدية إلى مدينة الرقة، على حين أغلقت “قسد” جميع المعابر في الكسرة ومحيميدة والجسر الترابي التي تربط ضفتي الفرات الشرقية والغربية في محافظة دير الزور، بعيداً عن مناطق التصعيد.
حلب- خالد زنكلو