الرياضة

ثبات المدربين الخطوة الأولى في الطريق الصحيح

استعرضنا في موضوع سابق تعاقدات أندية الدرجة الممتازة مع المدربين للموسم الجديد، ونلاحظ أن بعض الأندية تمسكت بمدربي الموسم الماضي وبعضها الآخر تعاقد مع مدربين جدد، والتغيير في المدربين مع نهاية الموسم قد يكون طبيعياً جداً، فمن حق الأندية أن تبحث عن الأفضل بعد تجربة المواسم السابقة، لكن من غير الطبيعي أن تقوم بالتبديل والتغيير أثناء الدوري بعد كل هزيمة أو أمام ضغط جمهور أو متنفذ داعم، رغم وجود استثناءات تفرضها الظروف والضرورات الملحة لكن نسبتها بسيطة جداً.

نادي الفتوة على سبيل المثال ضرب الموسم الماضي الرقم القياسي بتبديل المدربين ولم يحقق الفائدة من كل هذه التبديلات، اليوم تعاقد مع المدرب إياد عبد الكريم، التعاقد هذا يجب أن يكون عن قناعة تامة بالمدرب وليس خبط عشواء، لذلك لا بد من الصبر على المدرب ليحقق النتائج المطلوبة ويجب إعطاؤه الفرصة الكاملة ليقدم ما عنده.

الكلام نفسه موجه لبقية الأندية التي غيّرت مدربيها، فالكرامة تعاقد مع أحمد عزام والوثبة مع أنس مخلوف والشرطة مع مصعب محمد وتشرين البطل مع ضرار رداوي والاتحاد مع مهند البوشي.

المدربون الجدد يملكون تاريخاً ثراً على صعيد كرة القدم سواء كلاعبين دوليين أم كمدربين، فأنس مخلوف درب المنتخب الوطني وفريق الجيش كما احترف في لبنان، وضرار رداوي كانت له محطات تدريبية عديدة آخرها مع فريق الوثبة، وكذلك أحمد عزام وآخر فريق دربه فريق المجد ووصل به إلى نهائي كأس الجمهورية، إياد عبد الكريم احترف بلبنان ودرب عدة فرق محلية آخرها فريق الوحدة، مصعب محمد عمل مدرباً مساعداً لعدة فرق وآخر مهامه كانت المدرب المساعد لأيمن الحكيم مع المنتخب الأولمبي في آخر ظهور له، ومهند البوشي كانت له تجارب فنية عديدة، كل المدربين يملكون خبرة كبيرة في الدوري الممتاز، في حين يخوض البوشي ومصعب محمد أول تجاربهم كمدرب أول على صعيد فرق الرجال.

الثقة التي منحتها أندية الجيش والوحدة والطليعة وحطين والساحل وجبلة لمدربيها السابقين يجب أن تكون محل تقدير من الطرفين وعلى إدارات الأندية أن تستمر في دعمها لفرقها ومدربيها، فالاستقرار الفني هو أساس النجاح.

«الوطن»-ناصر النجار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock