جامعة درعا فقيرة.. طلاب جامعيون يداومون في مباني المدارس الشرعية

أكد مدير فرع جامعة دمشق- كليات درعا شوقي الراشد أهمية النهوض بكليات درعا الجامعية الست الحالية وزيادة مخصصاتها المالية وتهيئة البيئة المناسبة بالمحافظة من اجل زيادة عدد الكليات فيها، وخصوصاً أن هذه الكليات مازالت فقيرة بإمكانياتها اللوجستية وبناها التحتية وتفتقر إلى أبسط مقوّمات التعليم الجامعي، موضحاً أن عدد الطلاب فيها تجاوز 17 ألفاً في ظل عدم توافر مبانٍ يستطيع الطلاب فيها ممارسة حياتهم الجامعية، مضيفاً: لا يعقل أن كليتين من الكليات الست لا يوجد لها مبنى مستقل وتعمل ضمن مبانٍ مخصصة للثانوية الشرعية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح الراشد أن المحافظة حالياً تحتاج إلى توسع بالكليات الضرورية مثل الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية وكلية للهندسة الزراعية، باعتبار المحافظة خزان سوريا من المحاصيل الزراعية، مشيراً إلى ضرورة أن تكون في المحافظة جامعة شاملة تلبي حاجاتها الضرورية، وخصوصاً أن المحافظة هُمشت وظُلمت في عهد النظام البائد، حينما كانت بحاجة إلى جامعة مقررة منذ الثمانينات من القرن الماضي وإلى يومنا هذا لم توضع ضمن الخطط.
ولفت إلى أنه عندما زار الكليات وفد من المنظمات المهتمة لاحظ معاناة درعا من نقص الكوادر والأبنية غير الصالحة للتدريس الجامعي، مشيراً إلى أنه ضمن الإمكانات المتاحة لا يستطيع أن يطالب بكليات جديدة وأن الكليات الحالية بيئتها غير صالحة، من حيث الأبنية والأدوات المخابر وحاجة كلية البيطرة إلى قطعة أرض تكون مجالاً لطلاب الكلية ليجروا عليها اختباراتهم وأبحاثهم، فكانت مشاريع جديدة غائبة.
ودعا المجتمع المحلي إلى دعم الكليات بالحد الأدنى لاستمرار العمل المطلوب، سواء لكلية الطب البيطري أم مختبرات كلية العلوم والمساعدة بإحداث مبانٍ جديدة.
درعا- عبد الرزاق العلي