منوعات

جميل وبثينة .. بين مفهوم الحب وجنون عاشقين

بثينة: لماذا لا تطربني بأنغام حبك على الرغم من دفء صوتك… ولماذا تحاول أن تخفي ذلك الطفل البريء الذي يعيش في ثنايا روحك غارقا في مشاغل الحياة وهمومها.. متجاهلا جنون المشاعر وعبثها. بل دعني أقل لك إن العمر صار بمفهومك عبارة عن مجموعة من الحسابات… وأنا صرت المرأة الأكثر ترددا وأنت المسؤول عن ذلك.. أختنق من شدة شوقي لك ولكن أحبسه عنك ولا أبوح به حتى لايشوهه تجاهلك وأتمرد على أحلامي حتى لا تصطدم بطيفك فتتجمد من برودة أنفاسك.
جميل: ليس كل عاشق شاعرا… وليس كل عالم فيلسوفا… وليس كل تاجر بارد المشاعر.. ولكن لكل امرئ في الحب مفهوم واختلافي معك لايعني أنني المخطئ وأنت على صواب.. ولكنني أتساءل عن سر غضبك هذا ونحن منذ التقينا لم نتفق على أمر فما الجديد الآن.
بثينة: هناك فرق بين الاختلاف في وجهات النظر والاختلاف في تسارع نبضات القلب وركونها عند اللقاء ومدى لهفة الشوق وجنونه بعد طول غياب فالاختلاف هنا يعني فراقاً منتظراً لا محال.
جميل: وهل تعتقدين أنني أتحمل مرارة فراقك وأنت الأنثى الوحيدة التي اجتاحت حساباتي… وصار حبها رصيدا يشعرني بتوازني وقدرتي على الربح في كل جولات حياتي.
هزت بثينة رأسها مبتسمة وقالت: اغمرني بحنان وداعبني برقة إذاً لأشعر بأمان يولد بين ذراعيك من جديد. فقد أضناني الشوق وأنت قربي وأنهكني الخوف وأنت أقوى الرجال.. تعبت الغربة وانتظار عودتك.. فهل تلغي رحلة عملك غداً لأجلي يا حبيبي وتبقى بجانبي.؟
جميل: أعتذر ولكنني لا أستطيع!!
امتلأت عينا بثينة بدموع الحزن وغصت بحرقة وما إن همت بالرحيل حتى أمسك جميل بيديها وشدها إلى صدره وغمرها بقوة وحنان.. وقال لها: لا أستطيع لأن رحلة غد معك ولأجلك أنت.. فاختاري بين الأرض والسماء مكانا والشموع وضوء القمر نورا يا أجمل النساء.
بثينة: اختار حضنك الدافئ فهو جنة الأرض والسماء وأختار بريق عينيك لأنه النور الوحيد الذي أرى من خلاله الدنيا كلها يا أنبل الفرسان

سناء أسعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock