جهود من أوقاف إدلب لترميم 793 مسجداً متضرراً في المحافظة

تعرضت محافظة إدلب خلال السنوات الماضية لدمار واسع من الآلة العسكرية المجرمة للنظام البائد، طال مختلف القطاعات العمرانية والخدمية، وكانت المساجد من أكثر المرافق تضرراً، وبناء على التقييم والإحصائيات بدأت أوقاف محافظة إدلب بتنفيذ خطة طموحة للترميم وإعادة البناء في عدد كبير منها.

خطة شاملة لإحصاء المساجد وتقييم الأضرار.

وحسب الموقع الرسمي لمحافظة إدلب على “فيسبوك”،، فإنه ومنذ اللحظات الأولى لانطلاق أعمال إعادة الإعمار “بدأت مديرية أوقاف محافظة إدلب بناءً على توجيهات وزارة الأوقاف بتنفيذ خطة دقيقة لإحصاء المساجد وتقييم حالتها الفنية، فقد استنفرت الكوادر الهندسية والميدانية لإعداد قاعدة بيانات دقيقة حول حجم الأضرار ومستوى الحاجة إلى الترميم أو إعادة البناء الكامل.

ووفقاً للإحصائيات، بلغ عدد المساجد المتضررة 793 مسجداً منها 94 مسجداً مدمراً بشكل كامل، بينما تعرض 699 مسجداً لأضرار جزئية متفاوتة”.

مسؤول دائرة شؤون المساجد في مديرية أوقاف محافظة إدلب أحمد المصري ، اوضح أنه خلال المرحلة الماضية “تمكنت مديرية أوقاف محافظة إدلب من إعادة ترميم 278 مسجداً، وإعمار 5 مساجد جديدة بالكامل، في حين لا تزال أعمال الترميم والبناء مستمرة في أكثر من 79 مسجداً في مختلف مناطق المحافظة، بإشراف فرق هندسية مختصة ومتابعة ميدانية دقيقة”.

وجرى التنسيق مع مديرية الآثار لوضع خطة عمل تهدف إلى صون هذه المعالم الإسلامية والحفاظ على طابعها التاريخي والمعماري.

“ومن أبرز هذه المساجد الجامع الكبير في معرة النعمان، حيث بدأت أعمال الترميم وفق معايير فنية دقيقة تراعي خصوصيته التاريخية”.

عبد الحميد الخلف مدير أوقاف محافظة إدلب، بيّن أن المديرية “أولت ملف إعادة إعمار المساجد اهتماماً كبيراً منذ انطلاق العمل في هذا المجال، حيث كثّفت جهودها الداخلية وسخّرت جميع كوادرها الفنية والإدارية لإنجاز عمليات الإحصاء والتقييم والمتابعة الميدانية”. ولفت إلى أن المديرية “تعمل بتوجيه مباشر من وزارة الأوقاف على تعزيز التعاون مع الجهات والمنظمات الداعمة لتسريع وتيرة الإعمار وضمان جودة التنفيذ وفق المعايير الفنية والإدارية المعتمدة.

وتعمل المديرية حالياً على وضع خطة استراتيجية للمرحلة المقبلة تتضمن استكمال مشاريع إعادة الإعمار في المساجد المتضررة، وإطلاق مبادرات جديدة لبناء مساجد أنموذجية بمعايير حديثة في التصميم والخدمات”.

وأضاف: ” نسعى إلى تعزيز الشراكات مع الجهات الداعمة واستقطاب الكفاءات المؤهلة لضمان أفضل استخدام للموارد المتاحة”.

إدلب- الوطن