العناوين الرئيسيةمحلي

حايك لـ”الوطن”: لاعبو منتخب القدم المحجور عليهم في حلب في انتظار نتائج مسحات “كورونا” غداً قبل مغادرتهم إلى دمشق

كشف عضو اتحاد الطب الرياضي واللجنة الطبية لاتحاد كرة القدم مدير عام “مستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية” محمد بسام حايك “للوطن” أن اللاعبين والإداريين السبعة في منتخب سورية الأول لكرة القدم والمحجور عليهم في قسم الحجر بالمستشفى جراء إصابتهم بفيروس كورونا، ينتظرون نتائج المسحات التي ستجرى لهم غداً السبت أو بعد غد الأحد قبل اتخاذ قرار بمغادرتهم إلى دمشق لاستكمال تدريباتهم.
وكان الاتحاد السوري لكرم القدم أعلن في بيان رسمي الثلاثاء الماضي عن إصابة ٤ لاعبين و٣ إداريين في منتخب سورية الأول لكرة القدم بفيروس كورونا خلال وجودهم في معسكرهم التدريبي بمدينة حلب بعد يوم من انطلاقته بقيادة المدير الفني الجديد التونسي نبيل معلول، وذلك في إطار استعدادات المنتخب لاستكمال التصفيات المزدوجة لكأس العالم ٢٠٢٢ وكأس آسيا ٢٠٢٣.
وبيّن حايك، الذي تعافى من إصابتة بالفيروس المستجد الشهر الماضي ويعود مصابي المنتخب في “ابن خلدون” باستمرار للإشراف على وضعهم الصحي ورعايتهم والاطمئنان عليهم، أن الخطة تقضي “بإجراء مسحات كورونا غداً أو بعد غد للمحجور عليهم من اللاعبين والإداريين، فإن كانت سلبية فإنهم سيغادرون إلى دمشق، أما إذا كانت المسحات إيجابية فسيبقون في حلب، حيث بالبروتوكول لدينا ممنوع عودة أي لاعب أصيب بالفيروس المستجد إلى التدريب، وسيجرى لهم فحصوصات طبية كاملة تنفسية وقلبية ووعائية وصدرية مع تحاليل شاملة حتى نتأكد من أنهم طبيعيون وقادرون على ممارسة الجهود العالية، ثم بإمكانهم ممارسة التمارين”.
وعن كيفية اكتشاف إصابة اللاعبين والإداريين ب “كورونا”، يقول حايك: ” تجمع المنتخب السوري بكرة القدم كان مقرراً الإثنين الفائت في حلب حيث وصل المدرب الأحد مساء واجتمعنا به نحن اللجنة الطبية لاتحاد كرة القدم المكونة من الأطباء ذوي الخبرة الرياضية من سورية وخارجها ومن اختصاصات العظمية والعصبية والعلاج الفيزيائي، ووجب علينا تطبيق معايير الاتحاد الآسيوي الدولي بعد تداعيات كورونا الأخيرة في سورية والتي لم تكن تشكل تهديداً في السابق، وحرصاً على سلامة اللاعبين والكادر الفني والإداري والجمهور، جرى اقتراح إجراء مسحات لهم وتعاون معنا مدير صحة حلب بشكل جيد، ثم أخدنا المسحات للاعبين بعد نصف ساعة من وصولهم الإثنين الساعة ٢ظهراً، وكذلك قصة سريرية مفصلة قبل المسحات لكل منهم، وكان لدينا ٥ لاعبين مشكوك بإصابتهم بكورونا ٣ منهم من اللاذقية وواحد من دمشق وواحد من حلب جرى عزلهم بغرف خاصة بهم في الفندق الذي ينزلون فيه كإحراء احترازي”.
يضيف حايك: “أخذنا مسحات ل ٣٤ لاعباً وإدارياً وفنياً، وبالمحصلة ظهرت المسحات ل ٧ أشخاص إيجابية هم مدير المنتخب واثنان من الكادر الطبي، الذي هو أكثر عرضة للإصابة، و٤ لاعبين ١ من اللاذقية و٣ من حلب ثم اجتمعت اللجنة الطبية بسرعة مع مدرب المنتخب وعضوي كرة القدم عبد القادر كردغلي وسعد قرقناوي مع استمرار التواصل مع حاتم الغايب رئيس اتحاد كرة القدم والأستاذ فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام، وجرى التوافق على تأجيل المعسكر وإعادته إلى دمشق بعد عدة ايام، حسب الوضع الطبي والصحي للاعبين والكادر الفني والإداري، وتم استضافة المصابين السبعة وفق بروتوكول مديرية صحة حلب في قسم الحجر بمستشفى ابن خلدون والتعامل معهم بشكل احترافي رائع، وتأمين متطلباتهم كافة بشكل جيد، وسافر باقي أعضاء المنتخب إلى دمشق وحجر بشكل كامل على كل اللاعبين فيها، وهم يمارسون بعض التمارين الهوائية التي يوصى بها في الحجر للأشخاص الذين ليس لديهم إصابات مؤكدة بالفيروس للحفاظ على لياقتهم ورفع مناعتهم”.
وأكد عضو اتحاد الطب الرياضي واللجنة الطبية لاتحاد كرة القدم أنه جرى تطبيق “معايير عالية جداً حرصاً على سلامة الفريق وكادره الفني والإداري لحساسية الموضوع في سياق هجمة كورونا على البلاد، والتي تستدعي مزيداً من الوعي، وتطلب ذلك توزيع كمامات وأساليب الوقاية الشخصية على الجميع، كما ألقيت محاضرة متكاملة عن البروتوكول الذي وضعناه لموضوع التنقل والتباعد المكاني والفحوصات الدورية التي تجرى كل أسبوع”.
يذكر أن اللاعبين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد هم: مارديك مردكيان (حطين) ومحمد عنز وأحمد الأشقر وأحمد الأحمد (الاتحاد)، أما المصابون من الكادر الفني والإداري فهم: عساف خليفة ووسام غيبور ومهند أسعد. وكان منتخب سورية تصدر المجموعة الآسيوية الأولى بالعلامة التامة برصيد ١٥ نقطة مقابل ٧ نقاط للصين والفيليبين و٣ نقاط لجزر المالديف ولم تحصل غوام على أي نقطة.
خالد زنكلو- الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock