محلي

حجو لـ«الوطن»: مشروع قرار يسمح «للطب الشرعي» بفحص الوفيات الطبيعية وأن تختص بإصّدار شهادات الوفيات

كشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية، زاهر حجو، أنه تم رفع مشروع قرار إلى وزير الصحة يتضمن منح الهيئة الصلاحية لفحص الوفيات الطبيعية إلى جانب الجنائية، وأن تكون المختصة في إصدار شهادات الوفيات، مؤكداً أن الخطة في البداية سوف تطبّق في محافظات دمشق وحلب وحمص بعد الموافقة على المشروع.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» اعتبر حجو أنه في حال إقرار المشروع سيشكل نقلة نوعية في عمل ومهام الطب الشرعي الذي يلقى دعماً من وزير الصحة، مشيراً إلى أنه لا يشكل عبئاً مادياً على المواطن، بل على العكس يشكل عبئاً على الطبيب الشرعي، لكن كل ذلك في سبيل تحقيق العدالة.
وأوضح حجو أن هناك العديد من الفوائد لهذا المشروع أولها، الكشف عن الجرائم التي يتم إخفاؤها بحجة الوفيات الطبيعية، مبيناً أن هناك حالات وفيات في ظاهرها طبيعية، لكن يتم الكشف بعد ذلك على أنها ليست كذلك ويكون ورائها جريمة، وهناك العديد من الحالات تم من خلالها استخراج الجثة من القبر لفحصها وكشف الجريمة.
وأشار إلى أن من الفوائد أيضاً إحداث قاعدة بيانات مهمة عن أسباب الوفيات الطبيعية إلى جانب الجنائية، مما يساهم في إجراء دراسات معمقة عن أسباب الوفيات والأمراض التي تسببت في ذلك، مما يفيد في الوقاية منها مستقبلاً، إضافة إلى ازدياد حالات الوفيات الناتجة عن السموم، مشيراً إلى أن الوزير الحالي وعد بتسريع إحداث المخبر الخاص بذلك في أسرع وقت ممكن.
حجو لفت إلى الصعوبات التي يواجهها الطب الشرعي بما في ذلك نقص الكوادر البشرية، مبيناً أنه يوجد حالياً فقط 53 طبيباً أعمار معظمهم فوق الخمسين عاماً، ولا يوجد أطباء مقيمون خلال أربع سنوات نتيجة عدم دعم الطبيب مادياً، معرباً عن أمله أن يكون هناك دعم مادي للطبيب باعتبار أنه ليس لديه عيادة ولا يعمل في المشافي.
وأشار حجو إلى أنه في الفترة الماضية لم يكن هناك دعم من الحكومة السابقة للهيئة، لا على مستوى الكوادر البشرية ولا على المستوى المادي ولا حتى في تأمين مقر يليق بعمل الطب الشرعي، مؤكداً أن وزير الصحة وعد بدعم الهيئة، حتى إنه وقّع كل الطلبات التي تم رفعها له، والتي تخص عملها، وبالتالي هناك تفاؤل بأن يكون هناك دعم من الحكومة الحالية ووزير الصحة.
ورأى حجو أنه لا يزال هناك فكرة أن الطب الشرعي موسوم بطب الموت، رغم أن معظم عمله مع الأحياء، مبيناً أن الطب الشرعي حقّق إنجازات مهمة ملموسة في الفترة الماضية في الكشف عن معظم الجرائم رغم قلة الكوادر فيه.

محمد منار حميجو – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock