العناوين الرئيسيةمحلي

حسابات حقل أصحابها لم تنطبق على حسابات البيدر.. محال الألبسة في حلب: إقبال كبير وعمليات شراء محدودة

شهدت أسواق حلب المتخصصة ببيع الألبسة خلال الأيام الماضية حركة إقبال كبيرة من المتسوقين، لم تتكلل بعمليات شراء معهودة بمثل هذا التوقيت وقبيل حلول عيد الأضحى المبارك.

 

وعادة ما تحقق الأيام الثلاثة التي تسبق عيد الأضحى أرقاماً جيدة من حيث حجم مبيعات الألبسة، حيث تُؤثِر بعض السيدات الحلبيات تأجيل عمليات الشراء حتى وقفة العيد، بزعم تأجيل المحال التجارية طرح الأصناف الجديدة من الألبسة إلى حين نفاد الموديلات القديمة.

 

ورأى العديد من أصحاب المحال التجارية المتخصصة ببيع الألبسة لـ “الوطن” أن حساب الحقل لم ينطبق أو يتوافق مع حساب البيدر، لجهة تفاؤلهم بتحقيق أرقام مبيعات مقبولة قبيل حلول العيد، بعد كساد بضاعتهم على رفوف وفي “جامات” محالهم خلال الأيام الماضية، والتي كانت تستقطب زبائن العيد في السنوات الفائتة عادة.

 

ولفت صاحب أحد تلك المحال في شارع الاكسبرس بحي الفرقان، إلى أن ازدحام الشارع بالسيارات وكثرة المتسوقين حتى وقت متأخر من الليل “ليسا دليل عافية من حيث حجم المبيعات المراد تحقيقه، إذ يقبل المتسوقون للفرجة والسؤال عن الأسعار فقط من دون القيام بعمليات شراء معتادة”.

 

صاحبة محل أزياء في حي السليمانية، أشارت لـ “الوطن” إلى أنها ملّت من كثرة أعداد المتسوقين الذين لا يتبضعون، قائلة: “إذ أقضي جلّ وقتي في إعادة طيّ وترتيب «بناطيل» الجينز التي بعثرتها زائرات المحل من أجل الاطلاع على موديلاتها وقصاتها من دون شراء كميات لا بأس بها منها”.

 

وعزت تراجع عمليات الشراء إلى الوضع الاقتصادي المتردي “الذي تعيشه أغلبية شرائح المجتمع، مع تراجع مدخولها وقلة السيولة لديها، الأمر الذي انعكس على كل مناحي الحياة، وفي مقدمتها تسوق مستلزمات العيد من الألبسة”.

 

وأوضحت إحدى السيدات لـ “الوطن” أنها للمرة الأولى منذ زواجها قبل ١٥ عاماً وبداية إنجابها أطفالها الخمسة لم تشتر ثياب العيد لأي منهم “بسبب ضعف الحالة المادية”، مبينة أنها خصصت المبلغ الذي تمكنت من توفيره لاقتناء ما تيسر من ضيافة العيد، قائلة: “حتى لا أخجل أمام بيت حماي وأقاربي”.

 

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock