الرياضة

حقائق تحكيمية

بقلم العميد فاروق بوظو

معظم دوريات الاتحادات الكروية الوطنية عدا الاتحاد الإنكليزية قد التزم بالأعمال التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم حالياً من خلال عدم تجاوز الخمسة والأربعين عاماً ليتم اعتماده وطنياً ودولياً ومنحه الفرصة للتحكيم سواء في الدوري المحلي أو على المستوى القاري والدولي وفق ما يتم تكليفه رسمياً.

كما أنني ما زلت أذكر في منتصف سبعينيات القرن الماضي بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد منح للحكام فرصة التواجد محلياً ودولياً حتى الخمسين من العمر، إضافة إلى منح الحكام إمكانية التواجد كحكم للساحة أو التماس، وهذا ما توليته عند تكليفي من الاتحادين الآسيوي والدولي للتحكيم في أول دوري للشباب في تونس عام 1977 حيث كلفت بقيادة ثلاث مباريات للتحكيم وسط الميدان إضافة إلى تكليفي حكماً للتماس في أربع مباريات أخرى.. وهذا ما حصل أيضاً في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1987، حيث تم تكليفي أيضاً بقيادة عدة مباريات للساحة والتماس، ليتم بعدها في منتصف الثمانينيات الفصل بين المهمتين وتمت تسمية حكم التماس حكماً مساعداً.. وأن كل هذا الذي ذكرته قد تم قبوله من جميع الاتحادات الكروية الوطنية..

أما الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم فقد سمح حتى الآن لحكامه الكرويين الوطنيين بالتحكيم في الدوري الإنكليزي على الرغم من تجاوز بعضهم للعمر حدود الخمسين عاماً أو يزيد ما دام البعض قادراً على تجاوز اختبارات اللياقة البدنية كل عام إضافة إلى الخبرة التي يتمتع بها أداؤهم داخل ميدان الملعب.. وهذا ما تم في الدوري الإنكليزي هذا العام.. حيث تم السماح للحكم (مايك دين) بقيادة المباريات رغم بلوغه اثنين وخمسين عاماً.. إضافة إلى الحكمين (أنلسون وغراهام سلوت) اللذين تم السماح لهما بالتحكيم أيضاً رغم بلوغهما الخمسين من العمر.. إضافة إلى الحكم الإنكليزي (جونوتان موسى) البالغ من العمر حالياً تسعة وأربعين عاماً.. وبعد.. فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه طول العمر الذي يسمح الاتحاد الإنكليزي بتجاوزه ما دام يملك الخبرة أولاً.. إضافة إلى ضرورة تجاوزه اختبارات اللياقة البدنية المتميزة..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock