محلي

حلب زرعت مليون هكتار بالمحاصيل الشتوية في ظروف استثنائية

أكد مدير الزراعة في حلب نبيه مراد لــ«الوطن» أن حلب زرعت خلال الموسم الشتوي ما يقارب مليون هكتار بالمحاصيل الشتوية ويأتي في مقدمتها الشعير البعل الذي وصلت المساحة المزروعة بها إلى 320 ألف هكتار، على الرغم من قلة أمطارها وتخريب شبكات الري فيها.

وأشار مراد إلى التنوع الكبير في زراعة المحاصيل الشتوية وهذا يتبع لتدرج المناخ في ريف المحافظة وتنوع الترب الزراعية التي تحقق الشروط المطلوبة لجميع أنواع الزراعة الشتوية، رغم الصعوبات والمعاناة التي تعترض عمل الفلاحين من قلة الأمطار التي لم تصل إلى معدلها السنوي في أي منطقة من المناطق ولا حتى إلى النسب التي كانت متحققة في العام الماضي.

وبين مراد أن الكمية الأكبر من الهطلات المطرية كانت في ناحية جنديرس في منطقة عفرين حيث بلغت كميات الأمطار حتى الآن 391 مم علما أن المعدل السنوي هو 490مم وأقل كمية أمطار هطلت هذا العام في منطقة الباب حيث بلغت 151 مم ومعدلها السنوي 334 مم وهذه المنطقة هي من أهم المناطق الزراعية في حلب لعدة أسباب أولها جودة الأراضي الزراعية والخبرة الكبيرة التي يمتلكها أهل المنطقة في زراعة جميع المحاصيل والإنتاجية العالية التي تحققها أراضيها في وحدة المساحة، لذلك كان الاعتماد على شبكات الري الحكومية التي لم تعمل إلا بشكل متأخر في بعض المناطق.

وأشار مراد إلى وجود جزء من قنوات الري الفرعية في مشروع مسكنة شرق وسهول الباب وتادف تحتاج إلى إعادة تأهيل بسبب قيام المجموعات الإرهابية بتخريبها ونهب التجهيزات الميكانيكية منها.

ولفت مراد إلى الحاجة إلى إعادة تفعيل المصارف الزراعية في المناطق المحررة لتقوم بتوفير مستلزمات الزراعة للفلاحين ، وكذلك العمل على تشجيع عودة الأهالي إلى قراهم المحررة وتسهيل عمليات نقل مستلزمات الإنتاج الزراعي بين جميع المناطق. وبين مدير الزراعة أنه بالرغم من كل هذه الصعوبات تمت زراعة 280 ألف هكتار بالقمح المروي والبعل و330 ألف هكتار بالشعير البعل والمروي ، وأكثر من 63 ألف هكتار زرعت بالمحاصيل البقولية الغذائية والمقصود بها الفول والعدس وغيرها، وبالمقابل كانت نسبة زراعة الخضر الشتوية أقل مما هو متوقع نتيجة قلة الأمطار من جانب وعدم وجود مصادر لمياه الري حيث لم تتجاوز مساحة الأراضي المزروعة بالخضر الشتوية 922 هكتاراً بينما كانت الخضر الشتوية التكثيفية 632 هكتاراً ويلاحظ أن هناك إقبال على زراعة المحاصيل الطبية والعطرية والمقصود بها الكمون وغيرها حيث بلغت 33 ألف هكتار والسبب في الإقبال أن هذه المحاصيل لا تحتاج إلى أسمدة ولا إلى كميات كبيرة من الأمطار وتزرع أغلبها بشكل بعل.

وأكد مراد أنه وتشجيعاً للعمل الزراعي وتبسيط الإجراءات يتم العمل على تسهيل الترخيص الزراعي بالاعتماد على الكشوف الحسية في حال عدم توافر الوثائق والعمل على تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي (بذور– أسمدة – محروقات) بالتنسيق مع مؤسسة إكثار البذار والمصارف الزراعية ، ومساعدة الفلاحين من خلال التنسيق مع الأجهزة المعنية لإزالة الألغام لتسهيل عودة الفلاحين إلى أراضيهم الزراعية.

وحول إعادة تأهيل المؤسسات الزراعية التي تعرضت للتخريب بين مدير الزراعة أنه تم خلال العام الماضي رصد مبلغ 200 مليون ليرة لتجهيز المقرات التابعة للمديرية في الريف الشرقي وأضيفت إليها 36 مليون ليرة لإعادة تأهيل مبنى الوقاية وخمسة ملايين ليرة لإعادة تأهيل مبنى الإنتاج الحيواني.

محمود الصالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock