حماة تحتفي بذكرى التحرير: أفراح تجسد معاني النصر والحرية

من ناحية شطحة في سهل الغاب الشمالي الغربي، إلى ناحية عقيربات في أقاصي بادية سلمية الشرقية، تحتفي جماهير محافظة حماة بكل أطيافها ومكوناتها المجتمعية وفئاتها العمرية، بذكرى التحرير من النظام البائد.
فضمن فعاليات عيد التحرير، وبرعاية مديرية منطقة سلمية، أقيمت اليوم في ناحية عقيربات فعالية إحياء ذكرى التحرير والنصر بمشاركة واسعة من أهالي المنظقة الذين عبروا في أهازيج وطنية وأغان شعبية، عن فرحتهم بالانتصار العظيم.
كما تضمنت الاحتفالية رسم لوحة جدارية أبدعها فنانو فريق « ألوان التطوعي»، إضافة للعديد من الأنشطة للأطفال.
وذكر عدد من المشاركين لـ«الوطن»، أن ناحية عقيربات بوابة البادية الشرقية، كانت من أكثر المناطق التي عانت من الوحشية الأسدية خلال السنوات الماضية، بقصف معظم قراها وبلداتها بشراسة، ما أسفر عن تدميرها على رؤوس ساكنيها وتهجير من نجا من تلك الوحشية بأعجوبة.
وذكروا أن فرحتهم اليوم بالتحرير لا توصف، فقد رحل الشر المستطير وعاد إليهم الأمان.
كما شهدت مدينة السقيلبية اليوم احتفالات شعبية بذكرى الانتصار العظيم، تخللها عرض العسكري للفرقة 62، التي شاركت الأهالي احتفالاتهم.
وعبَّر العديد من الأهالي لـ«الوطن »، عن فرحتهم الكبرى بذكرى النصر المظفر على الطغيان، وتحرر سوريا العظيمة من الحقبة الأسدية.
وفي مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي المحرر، أقيمت احتفالية عيد النصر ، عبَّر المشاركون فيها عن فرحتهم بتحرير مدينتهم خصوصاً وسوريا عموماً من النظام البائد، ومنظومته الفاسدة التي نهبت خيرات البلاد وأرزاق العباد.
وقد شهدت مدينة سلمية العديد من الفعاليات الاحتفالية والمسيرات الشعبية في شوارعها وساحاتها العامة، احتفالاً بنيل سوريا حريتها.
ومن أبرزها عرض مسرحي في سينما سلمية، استعاد حكايات المعتقلين في حقبة النظام البائد، وذلك برعاية مديرية منطقة سلمية وبحضور نخبة من الشخصيات الرسمية ووجهاء المجتمع وفعاليّاته.
وجاء العمل ليعيد فتح أبواب الذاكرة، مستنداَ إلى شهادات حيّة وقصص واقعية تُجسّد ما تعرّض له المحتجزون من ظلم، وما عاشته عائلاتهم من سنوات الانتظار والألم.
وبين مشاهد الصمود وتفاصيل المعاناة، قدّم العرض رسالة وفاء لأولئك الذين دفعوا من أعمارهم ثمنًا للكرامة والحرية.
كما أقيمت في أحياء مدينة حماة العديد من الاحتفالات بهذه المناسبة العظيمة، إذ نُصبت فيها بيوت الشعر ـ خيمات النصر ـ للاحتفال اليوم وغداً، والتي أمَّتها الأهالي في هذه الاحتفالات الشعبية.
وقد شهدت الاحتفالات كلمات ونشاطات جسدت معاني النصر والحرية، وسط أجواء مفعمة بالفرح والفخر.
وأكد المحتفلون أن سوريا واحدة موحدة، وأن الشعب السوري واحد وهو غني بتنوعه وتعدديته.
وأن المرحلة الحالية بعد عام من التحرير، هي عملية البناء والتنمية الوطنية التي يجب أن يشارك فيها جميع السوريين.
فيما أقامت العديد من العشائر في مختلف مناطق حماة، احتفاليات التحرير، أكدت فيها أن هذه المناسبة تجسّد صمود أبناء الوطن ووحدتهم.
وأن العشائر أثبتت أن الروح الوطنية والوفاء للأرض والقيم لا تزال حيّة في صدور أبنائها، وأن محافظة حماة بأهلها وعشائرها عنوان للثبات والإرادة والعطاء.
حماة – محمد أحمد خبازي