محلي

“حماية الشعب” تفرض “الكردية” على بلدات شمال حلب والأهالي يقاومونها

فرضت وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية والتي تتخذ من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) واجهة لها، اللغة الكردية على المدارس السورية بدل اللغة العربية في بلدات شمال حلب الـ 12 التي سيطرت عليها أثناء فك الجيش العربي السوري الحصار على بلدتي نبل والزهراء قبل سنتين.

وعلم “الوطن أون لاين” من مصادر أهلية أن سكان بلدتي دير جمّال (دير جميّل) ومرعناز رفضوا الانصياع لقرار الوحدات الكردية فرض اللغة العربية في المدارس ومنعوا أطفالهم من الذهاب إليها، وطالبوا المنظمات الدولية المعنية بالتدخل لمنع “تكريدهم” وفرض لغة يجهلها أبنائهم وغريبة عن تاريخهم وثقافتهم.

وأكد الاهالي أنهم عازمون على التشبث بـ “العربية” لغة الآباء والأجداد مهما كلفهم الأمر من تضحيات سيما وأن الدولة السورية قادرة على تأمين جميع مستلزمات دراستهم بالمنهاج السوري الرسمي.

وكانت راجت إشاعات مطلع العام عن عزم “حماية الشعب” السماح للحكومة السورية بتخديم البلدات العربية السورية شمال حلب وإدارة المدارس والمؤسسات الحكومية فيها قبل أن يتضح أن الأمر مجرد تخمينات.

ويدور صراع بين تركيا ومن خلفها الميليشيات المسلحة المحسوبة عليها ومنها المنضوية في ما يسمى “درع الفرات” على البلدات الـ 12، وحشد الجيش التركي تعزيزات قبل 3 أشهر في محيط بلدة مارع قبالة بلدة تلرفعت وعلى الحدود من مدينة عفرين وهدد باجتياح المنطقة واستعادة البلدات ووصل مناطق سيطرة “درع الفرات” بريف حلب الغربي وأرياف ادلب قبل أن تدخل روسيا على خط التهدئة وترسل قوات غلى تلرفعت لضمان عدم الاعتداء عليها في انتظار ما سؤول إليه الجولات المقبلة من مفاوضات “الاستانة” والتي يتوقع أن تضم عفرين إلى مناطق “خفض التصعيد” حيث تدور التكهنات عن صفقة روسية تركية بهذا الخصوص وبموافقة “حماية الشعب” تشمل المنطقة برمتها في سلة واحدة مع محافظة ادلب.

ويذكر أن “حماية الشعب” أو “قسد” فرضت هيمنتها في تشرين الأول ما قبل الماضي على بلدات منغ وعين دقنة وشيخ عيسى ومريمين وكفر ناصح والمالكية ومرعناز وكفر كمين وتلرفعت وحربل وشواغرة ودير جمال شمال حلب مستفيدة من هزيمة المسلحين على يد الجيش العربي السوري خلال فكه الحصار عن نبل والزهراء.

وقد هجر معظم سكان هذه البلدات مناطق سكنهم إلى مناطق اخرى اكثر أمناً عدا عن رفض “حماية الشعب” عودتهم إليها لجعل المنطقة خالية من سكانها العرب السوريين تمهيدها لجعلها كردية غير أن السكان يواجهون ذلك بالسبل المختلفة.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock