حمص تحتفي بتاريخها وثقافتها وتراثها.. وزير الثقافة: المدينة لم تنحنِ يوماً

في أجواء نابضة بالتراث والفن، احتضن قصر الثقافة في مدينة حمص اليوم، الفعالية الثقافية المنوعة “حمص.. تاريخ يُروى وثقافة تُبنى”، بحضور وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، وشخصيات رسمية وأدبية، وجمهور من مختلف الشرائح.
بدأت الفعالية بافتتاح معرض منوع في بهو مسرح دار الثقافة، ضم لوحات تشكيلية، وفن الخط العربي، والتصميم والتنفيذ، والتصوير الضوئي، والأرابيسك، إضافة إلى قسم خاص بالتراث الذي ضم أواني الفخار، وفن العجمي، والنقش على الزجاج، والأشغال اليدوية التي تعكس مهارة الحرفيين وعمق الموروث المحلي.
وتضمن برنامج الفعالية أيضاً عرض برومو يوثق أبرز أعمال مديرية ثقافة حمص خلال الأشهر الستة الماضية، إلى جانب تكريم عدد من الشخصيات الفاعلة في العمل الثقافي والسياسي ضمن مدينة حمص.
وفي كلمة له أمام الحضور، أكد وزير الثقافة أن حمص تمثل قلب الوطن، حيث تلتقي العراقة بالبطولة، وتختزن حجارتها وأسواقها القديمة ذكريات الأمهات وابتسامات الشهداء، مشدداً على أن هذه المدينة لم تنحنِ يوماً، وشعبها لم يساوم على كرامته.
وأشار إلى أن حمص كانت وما زالت رمزاً للمدائن، حملت الثورة في روحها قبل أن تهتف بها الحناجر، وأشعلت شعلة الحرية في زمن الظلام، وقدمت قوافل الشهداء والجرحى ليبقى الوطن شامخاً.
وأكد أن وجوده في حمص يأتي ضمن جولة ثقافية بدأت في إدلب وستشمل مختلف المحافظات، في إطار خطة وزارة الثقافة لبناء مشهد ثقافي متكامل يجعل من الثقافة جسراً للتواصل بين القلوب وركيزة لتعزيز الوحدة والانتماء، مثمناً جهود فريق مديرية ثقافة حمص وقدرتهم الاستثنائية على جعل كل فعالية نافذة للأمل عبر نشاطاتهم المتنوعة.
من جانبه قال مدير الثقافة في حمص محمود جرمشلي: إن الثقافة لا تموت، معلناً بدء مرحلة جديدة من العمل الثقافي.
حضر الفعالية عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية، من بينهم مدير الشؤون السياسية في حمص عبيدة أرناؤوط، إلى جانب جمهور واسع من المثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي.
الوطن