اقتصاد

حملة «ليرتنا عزنا» تلقى صدى شعبياً كبيراً

لم تمنع الظروف المعيشية الصعبة العديد من أصحاب المحال التجارية والباعة وعدة فعاليات من المساهمة والتخفيف من وطأة الأزمة «على طريقتهم»، عبر إطلاق مبادرة أهلية تطوعية وطنية لدعم الليرة السورية حملت عنوان «ليرتنا عزنا» من خلال بيع الكثير من المواد والسلع بـ«ليرة سورية».
المبادرة لاقت صدى إيجابياً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع واهتماماً كبيراً رافقه الاعتماد على صفحات التواصل الاجتماعي في تحديد المناطق التي يتم فيها بيع المواد بـ«ليرة» في عدة محافظات، مع المطالبة باستمرار هذا النوع من المبادرات وعلى جميع الأصعدة، «لعل وعسى» تسهم مثل هذه الأفكار في تخفيض أسعار عدد من المواد الأساسية.
العشرات من أصحاب المحال والفعاليات تفاعلوا مع المبادرة في مختلف محافظات البلاد، من خلال الإعلان عن عرض المواد لكل حامل ليرة، ودعوتهم لشراء مختلف أنواع البضائع بليرة ‏واحدة فقط.
في حلب، اتخذ بعض أصحاب المحال التجارية ومقدمي الخدمات من مبادرة دعم الليرة السورية «ليرتنا عزنا» معنى حرفياً للكلمة، بعيداً من مضمون الفكرة بخفض أسعار معروضاتهم وخدماتهم المتنوعة، ليصل سعر غرام الذهب ضمن الحملة التي تبنتها وسائل التواصل الاجتماعي إلى ليرة واحدة، ما زاد الطلب والجهود بشكل كبير للحصول على الليرات الشحيحة جداً في السوق وفي مدخرات ومقتنيات المستهلكين، لسحبها من التداول من قبل حكومة وائل الحلقي منذ ٢٠١٣، وليطلق الحلبيون مقولة: «الذهب بليرة وما في ليرة»، على غرار مقولة: «الجمل بليرة وما في ليرة»، وإن اختلف القياس والتشبيه والظروف.
ومن السلع التي أشاعتها الحملة في حلب: بيع «كولونات» ولادية و«كرواصان» و«كاتو» بليرة واحدة، وحصر بعض المشاركين في المبادرة بيع معروضاتهم وموادهم الاستهلاكية بساعات محددة في اليوم أو بأيام قليلة، مثل إعلان أحد الأطباء المعروفين بقوله: «المعاينة عندي بليرة لمدة أسبوع».
في تصريح لـ«الوطن» أكد الخبير الاقتصادي عمار يوسف أن المبادرة لها إيجابية كنوع من أنواع التكافل الاجتماعي بين الفقير والغني، ودفعت المبادرة للتخفيف من الأعباء عن المواطنين في هذه الظروف، مضيفاً: الحملة ليست لها منعكسات مهمة على الصعيد الاقتصادي والتجاري وإنما تبرهن على روح المجتمع السوري الحقيقي، علماً أن المبادرة غير قابلة للاستمرار. وأشار إلى انتشار المبادرة في عدد من محافظات القطر من خلال المحال التجارية في العديد من المناطق والأحياء، مضيفاً: لدرجة أن الليرة السورية أصبحت تباع بـ700 ليرة وحتى 1000 ليرة.

| حلب – خالد زنكلو – دمشق – فادي بك الشريف – حمص – نبال إبراهيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock