سورية

خاص “الوطن”: هكذا ودعت دمشق فنانها رفيق سبيعي

وسط صيحات العراضة الشامية، ووري الفنان الكبير رفيق سبيعي ثرى دمشق التي أحبها وكان وفياً لها بمشاركة شعبية غير مسبوقة غصت بها شوارع العاصمة، حيث صلى على جثمانه في جامع الأكرم ودفن في مقبرة “باب الصغير”.

محبوه الكثر هتفوا “أبو صباح يا زين الشام” طيلة مسير موكب التشييع، بعدما لفوا جثمانه بالعلم السوري.
حضر مراسم التشييع عدد من الفنانين والرسميين تقدمهم وزير الإعلام محمد رامز ترجمان، والفنانين سليم صبري، وميلاد يوسف، وسحر فوزي، وشكران مرتجى، وسلافة معمار، وباسل الخطيب، وعلاء قاسم، ومحمد قنوع، ورضوان عقيلي، والليث حجو، ومحمد زهير رجب، وأمين خياط، وطلال مارديني، ويوسف عساف، ويامن سليمان، وأيمن عبد السلام، وآندريه سكاف، وعبد الهادي الصباغ، وقيس الشيخ نجيب، وهادي بقدونس، علي الإبراهيم، ويامن فيومي، وجلال شموط وآخرون.
وأكد الوزير ترجمان أن “سورية خسرت أحد عمالقة الفن والدراما السورية وخسرت فنانا كبيراً وعظيماً ووطنياً بامتياز.
وقال: “إن مسيرة هذا الفنان الراحل الكبير غنية واستطاعت أن ترسم هوية وشخصية جيل بأكمله من خلال مجموعة من الأعمال والشخصيات التي نذكرها جميعا وطبعت في قلوبنا وتكرست في ذاكرتنا وأذهاننا”.
وختم: “الراحل قد يكون غادرنا جسداً ولكن روحه وأعماله ستبقى في ذاكرة الشعب السوري”.

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.1284667738258508.1073741828.378608065531151&type=1&l=95625efed5

رثاء إلكتروني
سارع كثير من الفنانين السوريين إلى تقديم واجب العزاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب أيمن زيدان: “فجعنا بواحد من الكبار، رفيق سبيعي الكبير الذي ضاقت به فسحة الزمن الصعب، سيظل إبداعك حاضراً في القلب والذاكرة”.
أما سلاف فواخرجي فنشرت: “رفيق الشعب ورفيق الناس ورفيق الفرح ورفيق الصغير والكبير، رفيق الحارة الشامية وزعيمها الاصيل والزكرت والمعدل، شيخ الشباب الذي كان مثال الأخلاق والعطاء بالفن وبالحياة، رفيقنا كلنا، وحبيبنا كلنا رفيق سبيعي”.
وودعت سلمى المصري الراحل بهذه الكلمات: ” وداعاً رفيق السبيعي أيها الأستاذ الفنان العملاق، الكبير بشموخك وكبريائك الأب والأخ والصديق للكبير والصغير، تعلمنا منك حب الفن والتفاني والتجدد في العطاء، فنان الشعب أنتَ باقي في قلوبنا وذاكرتنا وفي تاريخ الدراما السورية، لن ننساك ودمشق ستشتاق لك”.
وباللهجة المحلية قالت شكران مرتجى: ” يا الله شو بحبك يا أبو عامر، وبعرف أديش كنت تحبني من ملقاك، ريحة عطرك ما بنساها…وكل اللي بحبهم عم يروحوا”.
صفاء سلطان المتواجدة حالياً في مصر كتبت: ” ما بنسى وقت كنت طفلة وحضرتك أستاذي بمسرحية وأنت عم تغني (فتح ورد الشام)، وأنا كنت مبسوطة وحفظت الغنية، بس اليوم دبل ورد الشام على فراقك ودمعت عيوني لأن الدراما السورية يلي ربيت على إيديك فقدت واحد من أعمدتها القوية، بتذكر ببداياتي لما وقفت قدامك وحسيت بعظمة وقوة الهالة الكبيرة حوليك، أخدت من اسمك ومعناه الكتير فكنت رفيق الكل وحبيب الكل يا فنان الشعب”.
واستذكر مصطفى الخاني ذكرياته مع الراحل في مسلسل “حرائر”، فكتب: ” أفتخر أنني وقفت أمامك كممثل أمام الكاميرا، وأفتخر أنني وقفت أمامك كإنسان وأب كبير في الحياة، أفتخر أنني من جيل عاش في زمن رفيق سبيعي، كم هو مؤلم أن نفقد من نحب، روح الشام وذاكرتها لن تخذلك ولن تنساك يا زعيم “.
ونشر علاء قاسم صورة تجمعه بالراحل في مشهد من فيلم “سوريون”، وكتب: “هرم آخر من أهرامات الفن السوري يغادرنا.. منك تعلمنا الأكابرية و النظافة والأناقة والرتابة والالتزام والإخلاص لشغلنا، خسارتنا فيك لا تعوض.. حنانك ودفاك كأستاذ كبير ح نفتقدهم لزمن كتير طويل”.
وأخيراَ فقد نشرت سحر فوزي: “رحمك الله رفيق سبيعي فنان الشعب الأستاذ والأب.. رحيلك خسارة كبيرة لنا وللفن السوري لا تعوض.. ذكراك باقية في وجداننا وقلوبنا”.

وائل العدس – تصوير : طارق السعدوني

الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock