محلي

خبير زراعي لـ«الوطن»: سقاية الأرض وتطعيم الأشجار لتنتج خلال عام

قال الخبير الزراعي التنموي أكرم عفيف لـ«الوطن»: إن المرحلة الحالية تحتاج لتنظيم مبادرات مجتمعية للخروج من الأزمات ومنها أزمة الحرائق وفق خطة سريعة تقوم على قاعدة بيانات مفصلة.

وأضاف عفيف: إن الوقوف إلى جانب الفلاحين المنكوبين يكون عبر دعم مشاريع بديلة متناهية الصغر لجني أرباح تعوضهم خسارة محاصيلهم في الوقت الحالي، مبيناً أن أهم هذه المشاريع هي مشاريع «المئة متر» الزراعية.

وتابع بالقول: يجب الاعتماد حالياً على زراعات الخضر الشتوية كالسبانخ والسلق والبصل الأخضر والفجل والفول إضافة إلى زراعة الفطر، وبعد شهرين تتحول المساحات بين الأشجار في الأراضي المحروقة إلى خضراء.

وأشار الخبير التنموي إلى أن مشاريع المئة متر تحقق أرباحاً  بين 1 – 5 ملايين ليرة لتفوق أرباح الأرض ما يعوض الفلاح بفترة زمنية أسرع، إضافة إلى مشاريع بديلة كتربية الدجاج ودجاج الزينة.

ولفت إلى أن حملات التشجير في الوقت الحالي غير مجدية، مبيناً أنه يجب التوجه لسقاية أراضي الحمضيات والزيتون وتبريد الأشجار المحروقة نسبياً أو انتظار موسم الأمطار المعروف بغزارته في الساحل تحديداً، إذ يتم تطعيم الأشجار لتفرع من جديد بهذا الجو الخريفي وتنتج خلال عام، في حين أن الأشجار المزروعة حديثاً تحتاج لحوالى 8 سنوات لتنتج وتثمر.

وأكد عفيف ضرورة تفعيل الدور المجتمعي بإقامة دورات تدريبية مجانية في مجال الإطفاء لأبناء القرى الذي يعرفون جيداً طرقات أراضيهم ويصلون إليها أسرع من رجال الإطفاء، إضافة إلى تقديم خراطيم مياه بطول 200 متر لتركيبها على الجرارات الموجودة لديهم فتكون بديلة من سيارة الإطفاء عند الحاجة، بالتوازي مع إقامة سدات مائية سطحية وخزانات مطرية لتجميع مياه الأمطار الشتوية والاستفادة منها في الصيف الذي يعدّ موسم حرائق.

«الوطن» –اللاذقية- عبير سمير محمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock