مقالات وآراء

خطأ أم رسالة؟

محمود قرقورا

عندما طفت على السطح قضية اللاعب شعيب العلي ونادي تشرين أخذ الجميع يهتم بهذه القضية التي اتخذ منها الكثير من وسائل الإعلام سبقاً صحفياً.

نحن في «الوطن» اضطررنا على مضض للاهتمام بالقضية مع قناعتنا المطلقة بأن ما جرى فقاعة صابون ليس أكثر رغم وصول الخبر للاتحاد الآسيوي لاحقاً.

أكثر من مرة حاولنا جس نبض الاتحاد حول ملابسات القضية وأين وصلت خيوطها من دون جدوى، كتأكيد على أن القضية ماتت في الصقيع وكأن أعضاء اتحاد الكرة المخولين متابعة الموضوع وضعوا دماءهم في ثلاجة كي يواجهوا أي مستفسر بمزاج بارد.

اتحاد كرتنا اتخذ قراراً يوم الإثنين الفائت بمباركة نادي تشرين إحرازه بطولة الدوري على هامش نهائي كأس الجمهورية، وهذا بروتوكول سنوي يتم من خلاله تكريم هداف الدوري وأفضل حارس والسؤال الذي طرحه الكثيرون فحواه:

ما دام اتحاد الكرة لم ينته من التحقيق في القضية فكيف يعلن نادي تشرين بطلاً للدوري؟

والسؤال الأهم: هل إعطاء درع الدوري للبحارة رسالة مبدئية بأن قضية شعيب العلي ونادي تشرين انتهت من وراء الكواليس؟

والتساؤل المشروع أيضاً: هل تم ذلك بشكل خاطئ متسرع من الاتحاد الذي لم يفرض وجوده بعد من دون أن يكون بين أعضاء الاتحاد شخص نبيه، أم إن التصرف كان مدروساً وإنه رسالة مبطنة للشارع الرياضي بأن القضية انتهت ونادي تشرين ليس مذنباً؟

حسناً قد يكون نادي تشرين بريئاً من تصريحات لاعب الطليعة شعيب العلي، فلماذا لم تتخذ الإجراءات المناسبة بحقه؟

كنا نتمنى من اتحاد اللعبة أن يكون أكثر حكمة بإعلان نتائج التحقيق قبل إعلان نادي تشرين بطلاً تلافياً لخلل كهذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock