داود أوغلو: عدنا إلى نظام القبلية.. وحزب اليسار: نظام الرجل الواحد وراء انهيار اقتصاد تركيا
اعتبر رئيس حزب المستقبل، المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين، أن طريقة إعلان وزير المالية بيرات ألبيراق عن استقالته من منصبه، يعيد تركيا إلى «النظام القبلي»، في حين أكد حزب اليسار التركي أن التراجع الاقتصادي سببه «نظام الرجل الواحد».
وأضاف أوغلو حسب ما نقل عنه موقع جريدة «زمان التركية» أن الأحداث التي شهدتها تركيا مساء أمس الأحد، توجب عليها تغيير النظام السياسي القائم الذي يحول سياسة الدولة وأجهزتها إلى مفهوم القبلية، قائلاً: «ولهذا ندعو إلى إقرار نظام برلماني قوي وندعو الجميع إلى متابعة البيان الذي سننشره خلال اليوم».
بدوره وصف حزب اليسار التركي، وزير الخزانة والمالية بيرات ألبيراق المستقيل من منصبه بالصهر الفاشل، لكنه أكد أن التراجع الاقتصادي سببه «نظام الرجل الواحد».
وجاء في بيان صادر عن حزب اليسار حسب «زمان التركية»: «استقالة الصهر الفاشل أمر جيد، ولكن السبب الأساسي وراء الانهيار الاقتصادي، هو نظام الرجل الواحد. علينا أن نغير النظام كاملاً».
وأوضح حزب اليسار أن الدولة باتت تعاني من بطالة كبيرة، وفقر يواصل الانتشار، وتضخم متزايد، وتراجع في القوة الشرائية يوماً بعد يوم، مؤكداً أن كل هذه الأسباب تجعل قرار الاستقالة إيجابياً.
وقال الحزب في بيانه: «لقيت استقالة وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق ترحيباً من المجتمع. ولأن انخفاض قيمة الليرة التركية لم يكن ممكناً منذ توليه منصبه، فقد استُنزفت احتياطيات البنك المركزي، ووصلت البلاد إلى حافة أزمة ديون خارجية عميقة».
أضاف: «المشكلة الأساسية هي النظام الرئاسي الذي جمع الصلاحيات في يد رجل واحد، ولا يتوافق مع نظام التطور الاقتصادي، والتراكم الاقتصادي في تركيا. نعم إنها العقلية التي قضت على الكفاءات بسبب خلافاتها مع الجماعات والطرق الدينية».
وقال: إنه لا مجال لإعطاء الاقتصاد دفعة إلى الأمام من «دون إقامة حكم تشاركي، وفصل بين السلطات، ونظام ديمقراطي، وحرية إعلام، وإدارة عامة قائمة على الجدارة».
ويرى مراقبون أن إقالة أو استقالة ألبيراق لن توقف انهيار الاقتصاد التركي، حيث إن الأمر ليس متعلقاً بفرد واحد فقط، بل بمنظومة كاملة تحكم تركيا.
وتعيش الأوساط السياسية في تركيا حالة من التخبط عقب إعلان ألبيراق، مساء أمس، استقالته من المنصب خلال بيان نشره عبر حسابه بتطبيق أنستجرام.
«وكالات»
