من الميدان

“درع الفرات” ترتكب مجازر في الباب بعد انسحاب “داعش” منها

قالت مصادر أهلية من مدينة الباب (40 كيلو متر شمال شرق حلب) لـ “الوطن أون لاين” أن ميليشيا “درع الفرات” بدعم من الجيش التركي نفذت مجازر يندى لها الجبين بحق السكان المدنيين داخل المدينة بعد انسحاب “داعش” منها وسيطرتها عليها اليوم الخميس بتهمة موالاتهم للتنظيم.

وأكد سكان من الباب استطاعوا الهرب من المدينة إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في اتصالات مع “الوطن أون لاين” أن “درع الفرات” أعدمت ميدانياً أكثر من 5 مدنيين وقامت بحملة اعتقالات طالت أكثر من 35 منهم بعد أن بسطت سيطرتها على المدينة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من معارك الكر والفر.

وأوضح مصدر معارض مقرب من “درع الفرات” لـ “الوطن أون لاين” أن الميليشيا بسطت هيمنتها على معظم مساحة الباب اليوم إثر إخلائها من قبل “داعش” الذي كبدها عشرات القتلى خلال محاولات اقتحامها المتكررة على الرغم من الدعم غير المعهود الذي قدمه الجيش التركي لها ومشاركته في العملية بشكل مباشر عبر جنود على الأرض وتمهيد ناري جوي ومدفعي كثيف على المدينة التي غدت مدمرة منكوبة بكل ما للكلمة من معنى.

وأشار المصدر إلى أن “درع الفرات” دخلت المربع الأمني للمدينة وبدأت بعملية تمشيط للأحياء التي انسحب منها التنظيم عبر طرق ترابية في البادية السورية باتجاه مدينة الرقة كون الطريق الرئيسي الذي يربطها بالطبقة فالرقة مسيطر عليه نارياً من الجيش العربي السوري الذي سيطر على مدينة تادف المجاورة للباب في عملية عسكرية مد نفوذه فيها إلى عشرات البلدات والقرى والمزارع في ريف الباب الجنوبي.

وكانت “درع الفرات” تشكلت بإشراف وتمويل ورعاية من حكومة “العدالة والتنمية” التركية في تموز الماضي من فصائل معارضة مسلحة أبرزها “الجبهة الشامية” و”فيلق الشام” و”السلطان مراد” وميليشيات تركمانية صغيرة مثل ألوية “حمزة” و”المعتصم” و”سمرقند”، واستطاعت السيطرة على مدينتي جرابلس والراعي والشريط الحدودي التركي الذي يصل بينهما قبل ان تتقدم نحو مدينة الباب.

وبسيطرة “درع الفرات” والجيش التركي على الباب تطوى صفحة ومساعي “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) والتي عمادها وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية، بوصل كانتونات الأقاليم الذاتية بعضها ببعض بعدما قاتلت خلال عام كامل لوصل عين العرب شرقاً بعفرين غرباً بإقليم “الجزيرة” شمالاً وعمدت للسيطرة على مدينة منبج من أجل تحقيق هذا الهدف الذي غدا بعيد المنال وأبعد شبح قيام دولة كردية مستقلة عند الحدود الجنوبية لتركية.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock