من الميدان

“درع الفرات” من إدلب إلى حلب در !

خذلت تركيا ميليشيا “درع الفرات” التي أمضت نحو 3 أسابيع “ترابط” على حدود إدلب من جهة بلدة الريحانية التركية على أمل دخول المحافظة مع الجيش التركي لطرد “جبهة النصرة” منها لكن أنقرة تحالفت مع الفرع السوري لتنظيم القاعدة وأصدرت الأوامر بعودتها إلى “قواعدها” في ريف حلب الشمالي.

وقالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب لـ “الوطن أون لاين” إن الأوامر صدرت من تركيا بضرورة قيام “درع الفرات” بالاستعدادات اللازمة لتنفيذ خطة الانسحاب من الريحانية باتجاه ريف حلب الشمالي عبر الأراضي التركية وأن حركة محمومة تشهدها منطقة إقامة الميليشيا التي عولت على أنقرة كثيراً بضم إدلب إليها وجعلها تحت سيطرتها قبل أن تنكشف أنها خدعت وأن استقدامها إلى حدود إدلب كان لمجرد التهديد بها وليس لاستخدامها في عملية تدخل الجيش التركي في المحافظة الحدودية.

وعلى الرغم من نفي مسؤولين في “درع الفرات” بأنهم تلقوا تعليمات بالرحيل من الريحانية إلا أن مصدر إعلامي مقرب منها أكد لـ “الوطن أون لاين” أن قياداتها على علم بأمر انسحابها خلال فترة أسبوع على أبعد تقدير وأن القرار شكل صدمة لهم بالاستغناء عن خدماتهم وبعد تحالف أنقرة مع “النصرة” عقب مباحثات مع قيادييها أفضت إلى دخول طلائع الجيش التركي والذي تشكله فرق استطلاع ومراقبة إلى إدلب.

وكانت قوة من الجيش التركي وبحراسة عناصر “النصرة” دخلت الحدود الإدارية لادلب 4 مرات ونشرت قوات مراقبة في أكثر من 10 مواقع خلال الأسبوع الأخير أهمها في محيط قلعة سمعان غرب حلب على مسافة نحو 3 كيلو متر من مواقع سيطرة وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية، على الطرق المؤدية إلى عفرين وفي مرتفعات قرية صلوة المطلة على سهول جنديرس التابعة لعفرين، وبذلك حاصر الجيش التركي الإقليم الثالث في الإدارة الذاتية التركية من دون أن يقطع طرق تنقل المدنيين بين إدلب وحلب.

وكانت “الوطن” أول وسيلة إعلام ذكرت بأن أنقرة تخلت عن “درع الفرات” ولن تسمح لها بدخول إدلب بعد أن قررت إبقائها على الحدود كقوة وعيد وتهديد ضد “النصرة” التي غدت الحليف القوي لحكومة “العدالة والتنمية” التركية تنفذ أجندتها بما يخالف مخرجات الجولة السادسة من مفاوضات “أستانا” التي تدعي تركيا أنها تنفذ قراراتها في “خفض التصعيد” داخل ادلب.

واستقدمت تركيا أكثر من 1500 عنصر من “درع الفرات” من ريف حلب الشمالي إلى مواقع محددة عند حدود ادلب أهمها الريحانية ومعبر “باب الهوى” لاستخدامها كرأس حربة في عملية تدخل الجيش التركي داخل الحدود الإدارية لادلب غير أن تعديل خطة التدخل التركية بالتفاوض والتشاور مع “النصرة” ألغى مهمة “درع الفرات” التي تقول ميايشيات مسلحة في ادلب بأنها “غير مرغوبة” وبأنها “منبوذة” شعبياً في جميع مناطق المحافظة.

إدلب – الوطن اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock