العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

دمشق ترفض محاولات فرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة وكالة: مناقشات بين الحكومة و”الإدارة الذاتية” اليوم بشأن اتفاق 10 آذار

يجري مسؤولون من الحكومة السورية مساء اليوم السبت في دمشق مناقشات مع وفد من “الإدارة الذاتية”، بشأن بنود الاتفاقية المبرمة بين الرئيس أحمد الشرع، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، مظلوم عبدي، والتي تنص على دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.
وذكرت وكالة “نورث برس” الكردية التابعة لـ”قسد” التي تعد الذراع المسلحة لـ”الإدارة الذاتية” ان وفداً من “الإدارة الذاتية” يصل اليوم السبت إلى دمشق للقاء مسؤولين في الحكومة السورية بهدف مناقشة بنود الاتفاقية المبرمة بين الرئيس الشرع، ومظلوم عبدي.
ونقلت الوكالة عن مسؤول إعلامي مرافق لوفد “الإدارة الذاتية” : إن الوفد مشكل من “فوزة يوسف، عبد حامد المهباش، أحمد يوسف، سنحريب برصوم، سوزدار حاجي، مريم إبراهيم وياسر سليمان”.
وأعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية في العاشر من آذار الماضي توقيع اتفاق يقضي باندماج “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
وأوضحت رئاسة الجمهورية حينها في بيان أن توقيع الاتفاق جاء بناء على اجتماع جرى بين الرئيس الشرع وعبدي. وأظهرت صور بثتها رئاسة الجمهورية الرئيس الشرع وعبدي وهما يوقعان الاتفاقية.
وحسب المسؤول الإعلامي المرافق لوفد “الإدارة الذاتية”، من المتوقع أن يصل الوفد خلال الساعات القادمة إلى دمشق، ويبدأ أولى جولات النقاش مع مسؤولين في الحكومة مساء اليوم.

يذكر أن اتفاق العاشر من آذار ينص على “ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية، وكل مؤسسات الدولة، بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية، وأن المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكل حقوقه الدستورية، ووقف إطلاق النار على كل الأراضي السورية، إضافة إلى دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز”.
كما ينص الاتفاق على “ضمان عودة كل المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية، ودعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكل التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كل مكونات المجتمع السوري، وأن تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي”.
وفي 27 نيسان الماضي، أصدرت الرئاسة السورية بياناً عن مستجدات الاتفاق مع قيادة “قسد”، شددت فيه على رفض محاولات فرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية من دون توافق وطني شامل.
وأوضح البيان، أن اتفاق الـ١٠ من اذار الماضي، شكل “خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، غير أن التحركات والتصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة “قسد”، والتي تدعو إلى الفيدرالية وتكرس واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها”.
الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock