الرياضة

رؤوس كبيرة سيقطفها زلزال البايرن

لن تمر فضيحة ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة التي انتهت بأقسى هزيمة أوروبية لبرشلونة مرور الكرام فالهزة القاسية التي أطاحت بالكاتالوني خارج دوري الأبطال ليختتم الوجود الإسباني في دوري الأبطال في موسم كورونا بعدما سبقه فالنسيا وقطبا مدريد، ورغم أن خروج الفريق خالي الوفاض هذا الموسم من كل البطولات سبب كافٍ لزعزعة النادي ككل إلا أن فظاعة الإهانة التي تلقاها على أيدي الغول البافاري ستعيد النادي إلى نقطة الصفر وربما أطاحت برؤوس كبيرة لن يكون المدرب سيتين آخرها بالطبع وإن بدا أنه سيكون أولها.

الخسارة الثقيلة بنتيجة 2/8 جمعت الكثير من الأرقام السلبية في تاريخ برشلونة ومنها على سبيل المثال أنه تلقى 8 أهداف للمرة الأولى في المسابقات الأوروبية وهو أكبر عدد من الأهداف يسجل في مباراة إقصائية، ورغم أنها جاءت من فريق كبير إلا أن شكلها ومكانها وتوقيتها أنهى حقبة البلوغرانا الذهبية المستمرة منذ 12 عاماً والذي عاش على سمعتها في السنوات الخمس الأخيرة تقريباً قبل أن يأتي الانفجار بخسارة كل شيء هذا الموسم.

ولأن المدرب كبش الفداء الأول باعتباره المسؤول الأهم عن التدهور إلا أن ما قاله بيكيه عقب المباراة يمثل الحقيقة بعينها، فالمدرب يتحمل جزءاً من المسؤولية والجميع يتحمل هذه الهزيمة التاريخية من أنسو فاتي اللاعب الأصغر الذي لعب لدقائق وصولاً إلى إدارة النادي، وعليها فإن تغييرات جذرية أو عملية بيروستريكا كاملة ستطال الفريق.

جماهير الفريق العريضة لن تكتفي برسالة الاعتذار التي وجهها الرئيس بارتوميو فقد يكون الأول بين الرؤوس المطلوب الإطاحة بها وربما لحقت به رؤوس كبيرة من اللاعبين، لكن الحدث الأكبر قد يكون رحيل ميسي الذي ثارت حوله شكوك كثيرة في الأسابيع الماضية، فالأخبار والتقارير المتلاحقة تفيد بأنها قد تكون الفرصة المناسبة للنجم الأرجنتيني للهروب من جحيم كاتالونيا بعدما وصل الحال إلى الدرك الأسفل، وكان ميسي ووالده اشتريا منزلين في ميلانو مما عزز الشكوك بانتقاله إلى الكالشيو وإلى إنتر ميلانو بالذات، الساعات القادمة ستكون حافلة بالتحليل وبالطبع مملوءة بالأخبار والتكهنات.

الوطن- خالد عرنوس

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock