رئيس اتحاد العمال لـ”الوطن”: عمال السويداء جزء من عمال الوطن ولن يخسروا أيّاً من حقوقهم تحت أي ظرف

تعقيباً على قرار اتحاد عمال محافظة السويداء أمس بقطع وتعليق العلاقة مع الاتحاد العام لنقابات العمال، أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال فواز الأحمد أن الاتحاد يتابع أوضاع العمال في السويداء ويعمل على توفير احتياجاتهم ورعاية حقوقهم كباقي عمال سوريا، سواء من ناحية العمل على توفير الرواتب والحوافز والمستحقات كاملة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية المركزية والمحلية، وخاصة محافظ السويداء الذي يولي كل الاهتمام لتوفير احتياجات جميع أبناء المحافظة ومنهم العمال.
وفي تصريح لــ”الوطن” أضاف الأحمد: الاتحاد العام لن يتخلى عن واجباته تجاه عمال السويداء وجميع عمال سوريا، وستبقى حقوقهم محفوظة سواء لجهة الرواتب والمكتسبات العمالية والتعويضات وكل ما يتعلق بحقوق العمال في هذه المحافظة التي كانت وستبقى جزءاً من سوريا.
وبيّن أن الاتحاد العام للعمال، هو منظمة مدنية، غير معني بالجانب السياسي إلا في جانب الولاء للوطن والالتزام بالأنظمة والقوانين المرعية، ولا يتحيز لطرف ضد طرف إلا في إطار مصلحة الطبقة العاملة المعني برعايتها، لذلك، ومنذ التحرير من النظام البائد، تم انتخاب مكتب تنفيذي لعمال السويداء من أبناء المحافظة بمنتهى الحرية، ومن دون أي تدخل من أي جهة كانت مركزيّاً أو محلياً، وخلال الانتخابات التي جرت في شباط الماضي فازت إحدى الزميلات بعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد العام من محافظة السويداء.
وتابع: تم التركيز على تحقيق المطالب العمالية في جميع أنحاء البلاد ومنها السويداء، وتجسدت مطالبهم بمعالجة وضع العمال المفصولين من الخدمة، والعمال الذين تم منحهم اجازات مأجورة، حيث تمت إعادة أغلب هؤلاء العمال بمن فيهم العاملين في وزارة الدفاع رغم حدوث خلافات محلية هناك في هذا الجانب، لكن بشكل عام فإن أغلب العمال عادوا لعملهم ويقبضون رواتبهم .
وبيّن أنه قبل الأحداث الأخيرة التي جرت في السويداء كان هناك اجتماع مع المكتب التنفيذي لعمال السويداء، تمت خلاله مناقشة السبل الكفيلة بتنشيط الجانب الاقتصادي في المحافظة، ومنها إعادة تشغيل بعض المعامل هناك.
وأكد الأحمد أن الاتحاد كمنظمة نقابية يمثل جميع عمال المحافظة بعيداً عن أي فرز طائفي، وهذا ما تم تجسيده خلال الفترة الماضية من خلال مختلف مفاصل نقابات العمال في المحافظة .
وأشار الأحمد إلى أنه خلال الأحداث الأخيرة طلب رئيس اتحاد عمال السويداء من الاتحاد العام التدخل لتوفير مستلزمات المشفى الوطني من المواد المطلوبة، وبالفعل استجابت وزارة الصحة لذلك، لكن، وعند وصولها إلى السويداء، لم يتم السماح بإدخالها.
وبالنسبة للبيان الذي صدر إمس عن رئيس اتحاد عمال السويداء، قال: “فوجئنا به في الاتحاد العام، ولدى اتصالنا به لمعرفة الواقع والضغوط التي تمارس هناك بيّن أن الاتحاد العام لم يقصر تجاه عمال السويداء وكان يتابع وضعهم على مدار الساعة حتى بعد صدور البيان الذي جاء نتيجة ضغوط معينة”، مؤكداً أن العلاقة النقابية بين قيادات وعمال سوريا هي علاقة اجتماعية إنسانية أسرية أكثر مما هي علاقة تنظيمية.
الوطن ـ محمود الصالح