رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون لـ”الوطن”: فيلم “ردع العدوان” نجح في تقديم مادة وثائقية رصينة

أكد رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون، علي عنيز، أن فيلم “ردع العدوان” مثّل شهادة موثقة ذكّرتنا بأن الحقيقة تحتاج دائماً إلى من يحميها ويوثقها، وأن الصورة حين تُحسن صناعتها يمكن أن تكون أقوى من أي فعل آخر، وأكثر بقاءً من أي رواية عابرة، مشيراً إلى أن الفيلم شكّل إضافة نوعية للمشهد الوثائقي، وخطوة مهمة في مسار توظيف الإعلام المرئي وسيلة واعية للدفاع عن الحقيقة ونقلها بمسؤولية.
وقال في تصريح خاص لـ”الوطن”: “قدّم الفيلم نفسه كعمل بصري مسؤول يرسّخ الدور الجوهري للتوثيق بوصفه أداة أساسية في نقل الحقيقة وصون الذاكرة الجماعية من التزييف أو النسيان. فالتوثيق فعل أخلاقي ومعرفي يسهم في بناء الوعي، ويمنح الناس فهماً أعمق للسياقات والوقائع كما حدثت، بعيداً عن الانتقائية أو التشويه”.
وشدد على أن الفيلم نجح في تقديم مادة وثائقية رصينة، ما جعله نموذجاً يُحتذى به في كيفية تحويل الحدث المهم إلى سردية موثقة تحمل بعداً إنسانياً وتاريخياً في الوقت نفسه.
وأضاف: “لا يمكن الحديث عن هذا الفيلم من دون الإشادة بفريق العمل الذي أظهر التزاماً واضحاً بالمعايير المهنية والأخلاقية للعمل الوثائقي، وعكس روحاً جماعية واعية بأهمية الدور الملقى على عاتقها في نقل الحقيقة بأمانة ودقة. هذا الجهد المتكامل أسهم في إخراج فيلم يتمتع بقيمة معرفية وإعلامية حقيقية، ويؤكد أن العمل الجماعي المدروس هو حجر الأساس لأي مشروع ناجح”.
وائل العدس