رحيل الشاعر والناقد وليد مشوّح بعد مسيرة مشرقة في العمل الثقافي

نعى اتحاد الكتّاب العرب في سوريا الشاعر والناقد الدكتور وليد مشوّح عن عمر ناهز الحادية والثمانين عاماً، بعد مسيرةٍ أدبية وصحفية غنية ومشرقة، حفلت بالإبداع والعطاء في ميادين الشعر والنقد والعمل الثقافي.
ولد الراحل في مدينة دير الزور عام 1944، وحصل على البكالوريوس من الجامعة المستنصرية في بغداد، ثم نال الماجستير والدكتوراه بالأدب العربي في جامعة دمشق.
عمل في الصحافة والثقافة، وتولى مسؤوليات تحريرية بارزة منها رئاسة تحرير صحيفة “الأسبوع الأدبي” ومجلة “الموقف الأدبي”، علماً أنه عضو مكتب تنفيذي سابق في اتحاد الكتّاب العرب وعضو جمعية الشعر وعضو اتحاد الصحفيين.
تميّز عطاؤه الشعري بتعدد التجارب، وصدرت له دواوين بارزة منها: “الظلال الأربعة للوجه الواحد، تمتمات إلى سيدة الحزن والفرح، أعيش كما تشتهون أموت كما أشتهي”، إلى جانب شعر الأطفال، حيث نال جائزة شعر الأطفال من مؤسسة “أنجال هزاع بن زايد” عن مجموعته “فتية الشمس”.
كما تُوّجت جهوده النقدية بجائزة الإبداع في نقد الشعر عن كتابه “الموت في الشعر العربي السوري المعاصر”.
وكانت للراحل بصمة مميزة في تحرير ونشر العديد من الدراسات والمؤلفات النقدية والتحقيقية، ليخسر المشهد الثقافي السوري والعربي برحيله قامةً أدبيةً مرموقة ووجهاً من وجوه العمل الثقافي الصادق والمخلص.
وائل العدس